إصابة مسؤول في حركة حماس بانفجار سيارة في جنوب لبنان

> صيدا «الأيام» أ.ف.ب

> أصيب المسؤول في حركة حماس الفلسطينية محمد حمدان بجروح امس جراء تفجير سيارته بعبوة ناسفة في مدينة صيدا في جنوب لبنان، وفق ما أكدت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية.
وأكدت حركة حماس التي تعد من بين أبرز الفصائل الفلسطينية في لبنان استهداف حمدان، "الكادر التنظيمي" في صفوفها في مدينة صيدا، فيما قال مصدر أمني فلسطيني لفرانس برس إنه "مسؤول في جهاز أمن حماس".
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن "سيارة من طراز بي أم دبليو انفجرت في مدينة صيدا ما أدى الى اصابة المسؤول في حركة حماس محمد حمدان" بجروح.
ونجم الاعتداء بحسب بيان للجيش اللبناني عن "عبوة ناسفة زنتها حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة، وبداخلها كمية من الكرات الحديدية".
وأصيب حمدان وفق ما أوضح مصدر طبي في صيدا، "اصابة بالغة في قدميه بينما كان يهم بالصعود الى السيارة" أخضع اثرها لعملية جراحية.
وشاهد مراسل فرانس برس السيارة مدمرة بالكامل وألسنة النيران تتصاعد منها أثناء توقفها في مرآب مبنى سكني قال شهود عيان ان حمدان يقطن فيه.
وعملت سيارات الاطفاء على اخماد النيران بينما ضربت الأجهزة الأمنية طوقاً في المكان تزامناً مع بدء القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة خلفية الانفجار.
وفي بيان أصدرته في وقت لاحق، أفادت حركة حماس بأن حمدان "كادر تنظيمي من كوادر الحركة" في مدينة صيدا، من دون أن تحدد طبيعة المسؤوليات التي يتولاها.
ولا يعد حمدان من الوجوه السياسية للحركة وهو ليس معروفاً اعلامياً. إلا أن مصدراً أمنياً فلسطينياً في مدينة صيدا قال لفرانس برس، رافضاً الكشف عن هويته، إن حمدان “مسؤول في الجهاز الأمني لحركة حماس ويرتبط عمله بالداخل الفلسطيني" تحديداً.
ووجه “أصابع الاتهام (بالتفجير) الى العدو الاسرائيلي نظراً لطبيعة عمله”.
وقالت حركة حماس في بيانها إن “المؤشرات الأولية تميل الى وجود أصابع صهيونية خلف هذا العمل الاجرامي”.
ولا تعترف حماس بحق اسرائيل بالوجود، وخاضت ضدها ثلاث حروب منذ العام 2008، فيما تعتبر اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس “منظمة ارهابية”. وتتخذ حماس من قطاع غزة مقراً لهاً ولها وجود تنظيمي في دول عدة في المنطقة بينها لبنان.
وشهدت مدينة صيدا في مايو 2006 اعتداء بسيارة مفخخة ادى الى مقتل الاخوين محمود ونضال مجذوب، وهما قياديان في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان.
وحكمت محكمة عسكرية في العام 2010 باعدام عنصر سابق في قوى الأمن الداخلي بجرم التعامل مع اسرائيل ومشاركته في عملية اغتيال الأخوين مجذوب.
وتعد مدينة صيدا ثالث أكبر مدن لبنان، ويحاذيها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه ايواؤه مجموعات جهادية وخارجين عن القانون، ومجموعات عسكرية متعددة المرجعيات.
ويعيش في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الامم المتحدة، انضم اليهم آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا خلال السنوات الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى