السلامة أو الندامة ..!

> محمد العولقي

>
محمد العولقي
محمد العولقي
* لا غنى للمجلس الانتقالي عن (النصيحة)، حتى لو جاءت محملة على صاروخ أرض جو..
* ليس شرطا أن تكون كل الآراء متطابقة مع توجهات المجلس، وغير محرم أن يكون هناك (تباين) حميد.. تماما مثلما أن على المجلس ألا يستغني عن الصوت المعارض الذي ينتقد الفاشل والمنافق وقليل الخير..
* الجنوب يعيش على صفيح ساخن من التحديات التي تتطلب لمّ الشمل، بالكلمة الطيبة التي توحد ولا تفرق، عدا ذلك فإن على الذين (يخربشون) وينفخون في شرر الفتنة، الابتعاد عن تلك المناكفات والاستغراق في نوم الظالمين الذي يرتقي إلى درجة العبادة..
* ليس من لوازم السياسة أن يتفرغ الجنوبيون للخلاف الصارخ، الذي يرمي القافلة بالشكوك والحكوك، سعيا لخلق حالة من السخط والتوتر في محيط جنوبي مليء بالمتربصين والصيادين في المياه العكرة..
* على الجنوبيين تطوير خطابهم السياسي والإعلامي، الذي يسهم في تقليص عدد الحمقى والمغفلين، وهذا لن يحدث إلا بتوافق شامل و إجماع وطني على وضع مصلحة الجنوب فوق كل الخيارات الضيقة..
* من مصلحة الجنوبيين الالتفاف حول مشروعهم الوطني، ونبذ الخلافات التي تقود الجميع إلى التطاحن، مع الإشارة إلى تنبيه القافلة الجنوبية إلى الأخطاء، دون حقد دفين و(غل) لعين..
* من الجنون محاكمة نوايا المجلس الانتقالي، أو أي كيان جنوبي ينطلق من أرضية تحقيق رغبات الشعب، دون منحه فرصة للعمل في أجواء يقل فيها عدد الناعقين والزاعقين والنافخين في الكير..
* على الجنوبيين أن يلتقطوا من خريطة التصالح والتسامح مفتاح التوافق السياسي الشامل، والابتعاد عن خطاب التخوين بالآخر، طعما في وأد من يثيرون زوابع الإحباط..
* إذا كنا نصرّ على ركوب (موضة) المعارضة، فلتكن معارضة ذكية ومخلصة ونقية، لا تحاكم النوايا ولا تصادر الحنايا، و لا تحتكر فضيلة الدفع بالتي هي أحسن..
* لست معنيّا بمحاكمة الماضي، ولا ملزما بالدفاع الاستباقي عن المجلس أو غيره.. فقط لاحظوا أن (الجنوب) في وضع مثالي للتمسك بالسلوى، وتطليق البلوى، وسماع المغنى..
* على الجنوبيين أن يصغوا لصوت العقل والمنطق، وأن يعوا أن حلمهم على مفترق طرق، وسفينتهم السياسية بحاجة إلى دفع جماعي، حتى تسير وسط الأمواج العاتية بغير عجز..
* وبدقة من يرى المستقبل المشرق بعيني (زرقاء اليمامة)، أستطيع أن أحلف أمام أقرب بوابة جامع، أن الجنوبيين استعادوا دولتهم قبل عشر سنوات، عندما تحول مبدأ التصالح والتسامح إلى سلوك شعبي متناغم، يمشي واثق الخطوة كالملوك..
* لقد قال الرئيس السابق (علي ناصر محمد) كلاما جميلا، وهو يحث كل الأطراف الجنوبية الفاعلة على ضبط النفس، والابتعاد عن المراهقة والمشاكسة، محذرا الواهين والواهمين أن (الجنوب) لم يعد ذلك الطائر الجريح الذي يؤكل لحمه..
* وعندما يشير الأخ (محمد علي أحمد) إلى ضرورة الشراكة الوطنية بعيدا عن العواطف، فهو بذلك يحذر من خطورة أطراف مندسة تتنافس وتتسابق لجر الجنوبيين إلى صراع يدمر مبدأ التصالح والتسامح، وهو تحذير يجب أن يؤخذ على محمل الجد..
* و يا فرسان الزلزلة العاتية، جنة (السلامة) أمامكم، ونار (الندامة) خلفكم.. فأي طريق ستختارون بعد أن تبين لكم الرشد من الغي..؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى