عمليات حصر واسعة لعدد الذكور والإناث في أحياء بصنعاء.. الحوثيون يبدؤون حملة على مساكن المواطنين بحثا عن شبان للتجنيد الإجباري

> صنعاء «الأيام» خاص

> كشف مصدر عسكري في صنعاء عن قرار أصدره مشرف جماعة الحوثي بوزارة الدفاع أبو مالك المؤيد، يقضي بحرمان المنتسبين للجيش من نصف الراتب الذي تعتزم حكومة الانقلاب صرفه.
وذكر المصدر أن القرار جاء على خلفية رفض الآلاف من منتسبي الوحدات العسكرية - الخاضعة لسيطرة الحوثيين - الانضمام لصفوف الجماعة والالتحاق بجبهات القتال.
وقال إن القيادي الحوثي المؤيد وجه "بعدم صرف أي رواتب سابقة أو لاحقة لأي جندي أو ضابط لم يحضّر لدى اللجان المكلفة بتصحيح الأسماء".
وأكد أن "الحوثيين يسعون لاستيعاب مجنديهم بدلا عن الأفراد الأساسيين، غير أن هذا يواجه معارضة شديدة من قيادات عسكرية متحوثة".
ولفت المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، إلى أن "الحوثيين شكلوا لجانا من عناصرهم في الدائرة المالية بوزارة الدفاع، لإعادة هيكلة القوى البشرية بما يهيئ لهم الاستحواذ على رواتبهم، واستبدالهم بموالين لهم ومقاتلين معهم، وهو ما تهدف إليه التوجيهات الاخيرة التي صدرت أمس الأول"، حد وصف المصدر.
وفي السياق بدأت لجان حوثية ميدانية بزيارة عدد من المنازل في الحارات والأحياء الشعبية في إطار حملة التجنيد التي دشنتها، مطلع يناير الجاري، للتعويض عن خسائرها المتواصلة ماديا ومعنويا.
وقال مواطنون لمراسل «الأيام» بصنعاء إن "عددا من الأشخاص يطلقون على أنفسهم "مجاهدين" يقومون بزيارات مفاجئة لعدد من المنازل في مدينة سعوان السكنية، وشيراتون، وغيرها بمديرية شعوب ومديريات أخرى في صنعاء، للبحث عن مجندين".
وقال المصدر: "إن مسلحين حوثيين يدخلون منازل المواطنين ويقومون بعمليات حصر وإحصاء لعدد الذكور والإناث في المنازل التي يدخلونها".. وأضاف: "وحين ينتهي الفريق الحوثي من طرح أسئلته يقومون بطلب شخص واحد من كل أسرة حتى لو كان وحيد أسرته أو هو المعيل لها، قائلين إن الجهاد فرض عين على كل شخص ولا مفر منه".
وتحدث المواطن ( ع.ف. شبيل) أن "الحوثيين فرضوا عليه إرسال إحدى بناته للجهاد بعد أن رأوا أنه لا يمتلك ذكورا”.. وبين أنهم “طلبوا منه مبلغ (100) ألف ريال لإعفاء أي أسرة من واجبها الجهادي كدعم ومساندة للمجهود الحربي".
وطالب قيادي حوثي بـ“العمل على إرغام الشباب والعاطلين عن العمل، وكل فرد في المجتمع بالجهاد حتى لو تم اختطافهم واقتيادهم للجبهات رغما عنهم”.
وقال في حلقة إعلامية على تلفزيون اليمن الخاضع لسيطرتهم، كرست لدعوة الناس للجهاد: “إن الجهاد اليوم بات لمن لا يرغب”. ودلل بالآية “كتب عليكم القتال وهو كره لكم”..
وفي رده على الاستفادة من شخص لا يرغب، قال: “سنضعهم دروعا بشرية في المتارس. المهم أنهم لا يبقون في منازلهم أو عالة”، حسب قوله.
وعلى صعيد متصل أنشأت مليشيا الحوثي غرفة عمليات لإدارة التجنيد وتنسيق العملية مع المشايخ في محافظات: المحويت، ذمار، صنعاء، عمران، وصعدة، ريمة.
في غضون ذلك نشطت التحركات الميدانية للحوثيين في المدارس والمساجد للدعوة للجهاد، وكذا في الأحياء الشعبية والأماكن العامة لاجتذاب العاطلين والأطفال والمهمشين.
وتواجه حملة الحوثي للتجنيد رفضا شعبيا واسعا في أوساط المواطنين، واستنفرت قيادتها للنزول الميداني للقبائل، لحشد المقاتلين، حرصا على إنجاح الحملة التي دشنتها مطلع يناير، لإسناد صفوفها المتهاوية.
وأقرت حكومة الحوثيين توجيه الإنفاق وتخصيص غالبيته لتمويل المجهود الحربي وإغراء الملتحقين بصفوفها برواتب شهرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى