حضرة المتهم (عزام)

> محمد العولقي

>
محمد العولقي
محمد العولقي
* أخيراً نطق أحد ممثلي وزارة الشباب والرياضة (ترجاني حجب إسمه دون سبب منطقي)، مؤكداً أن الوزارة بريئة من تهمة هدم البوابة التاريخية لنادي (وحدة عدن).. وقال لي مضيفاً: الوزارة ما عندها فكرة ، ونحن ندين حماقة من تسببوا في إزهاق روح البوابة التاريخية ، و إذا كانت هناك جهة تتحمل المسؤولية ، فهي الجهة التي وقعت لإدارة ليس لها سند أو غطاء قانوني كما أن الوزارة لم تتلق أي شكوى من مرجعيات نادي (الوحدة).. طيب ووزارتكم كانت فين ؟ كانت تستحم في (الترعة) مثلاً.
* هذا التبرير الوزاري (غير الرسمي) وغير المقنع ، (على الأقل بالنسبة لي)، يضع الدكتور (عزام خليفه) في قفص الإتهام ، في نظر محبي نادي (الوحدة)، فهو الوحيد الذي (حلل) إباحة دماء البوابة ، مرفقاً تلك (الإباحة) بمجموعة من التجاوزات القانونية ، والتي تقوده إلى المحاكمة العلنية بتهمة (تخريب) تاريخ النادي ، بحجة الإستثمار ، بعيداً عن الضوابط القانونية ، المتعارف عليها.
* أول مخالفة، الدكتور (عزام) لم يستشر فريقه الإداري في قضية هدم (البوابة) بدليل أن نائبه الكابتن (محفوظ سيف) نفى نفياً مطلقاً أن يكون المكتب قد تورط في مسألة خطيرة كهذه، قبل أن يتدخل (شاهد عيان)، ليؤكد للنائب أن (عزام) ، وقع على أمر إزالة البوابة بقلمه، فما كان من النائب إلا أن قال: «ما عنديش فكرة ، ولم يعرض الموضوع علينا».
* هذا يعني أن الدكتور (عزام) وقع على وثيقة الإزالة بليل .. وهو ما يدفع سؤالاً ساخناً ، إلى سطح (الوحدة) البارد شعبياً: على أي أساس أجاز الدكتور (عزام) هدم البوابة ؟ ، وأي سند قانوني إرتكز عليه تفادياً ليوم الحساب ؟
* أظن أن الدكتور (عزام)، يعلم أن إدارة (الوحدة)، لم تعد حتى (مؤقتة)، ﻷن زمن مفعولها المؤقت إنتهى، وبالتالي لا يحق لإدارة بلا صفة قانونية أن تفرض نفسها (الخصم والحكم) ، في قضية خطيرة ، تتعلق بحق التصرف في منشآت ملكيتها عامة ، والله إذا كان (عزام) لا يعلم بهذه البديهية فهي مصيبة، و إن كان يعلم ، ثم (تعامس) تحت الضغط ، والإلحاح، فالمصيبة أعظم ولا شك.
* مخالفة أخرى، على الدكتور (عزام) الإقرار بها ، تتعلق بهوية اللجنة المؤقتة لنادي (الوحدة) تُرى من يرأسها ، بحسب تفويض من المكتب ؟ .. ما هي الصفة التي تعامل بها ، مكتب الشباب والرياضة بعدن مع رئيس مؤقت فرض نفسه، دون تكليف (شرعي) من المكتب ؟ هذه مخالفة يا دكتور توديك وراء الشمس ، لو باقي في نادي الوحدة (رجال مواقف)، في زمن تداس فيه القوانين بالجزمة التايواني.
* ليس بيني وبين إدارة نادي الوحدة المؤقتة (غير القانونية) ، خلافاً على (هدف) أو (تمريرة) ، فهم يعرفون (وحدويتي) ، وسبق أن أشدت ، بما تحقق لفريق (القدم)، لكن هذا لا يمنع من مصارحة رفاق الكابتن (وسام معاوية) بالتجاوزات ، التي إقترفوها للمضي قدماً في قضية تخص المستقبل، وتخص كل أبناء نادي الوحدة ، حتى لو رمى شماعة التبرير ، على رأس (مجلس إستشاري)، يذكرك بنباتات (الزينة)، والأصل أن نادي (الوحدة) أكبر من أن يدار بمخالفات لا تحترم القوانين.
* لن يكون نادي (الوحدة) أول من يبل القوانين المنظمة للأطر الرياضية، ويشرب ماءها ، ولن يكون أيضاً الأخير ، فهناك إدارات مؤقتة ، لا سند قانوني لها ، تنتظر فقط خطأ قاتلاً ، من مكتب الشباب والرياضة لتنقض على كل الأعراف واللوائح ، وعلى قلم الدكتور أن يكون جاهزاً للمزيد من المخالفات ، فليس من المعقول أن تكون المخالفات حلالاً على (الوحدة)، وحراماً على غيره، وقد قالها (دحباش) قديماً : من عمله بيده الله يزيده.
* للأسف الكثير يا دكتور (عزام) حضرتك لابس القضية مليون في المائة، إلا إذا قدمت للرأي العام دليلاً قانونياً يثبت أن توقيعك على قرار هدم وإزالة بوابة (الوحدة) كان باطلاً ، وبعيداً عن المكابرة نتمنى عليك الإعتذار للوائح المنظمة ، فمن اعترف بذنبه، فلا ذنب عليه، إننا لردة فعلك لمنتظرون.
* من كل قلبي.. أتمنى أن تكون كل تلك الدوافع تهيؤات ، وأضغاث أحلام (محب) للدكتور (عزام)، فحرام أن ينهي مشواره الطويل مع العمل الإداري ، بهذه الفضيحة المدوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى