محافظة إب.. انفلات أمني يحصد أرواح الأبرياء ويهدد أمن السكان.. العثور على جثة فتاة عشرينية في (شوالة)ومقتل طفل داخل مسجد بسبب خلاف على وقت الخطبة

> إب «الأيام» خاص

> تعيش محافظة إب انفلاتا أمنيا غير مسبوق تسبب بإزهاق أرواح عدد من المدنيين وبات الوضع يهدد السكان في كثير من مناطق المحافظة.
المناطق التي ترزح تحت سيطرة المليشيا الحوثية هي الأكثر انفلاتا وانتشارا للجريمة منذ اجتياح المحافظة في شهر أكتوبر قبل ثلاثة أعوام.
معظم جرائم القتل والاغتيال ناتجة عن سيطرة الحوثيين على مفاصل الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمركز المحافظة ومديرياتها المختلفة.
انتشار السلاح بكل أنواعه واستحداث أماكن للاتجار به وجرائم القتل في شوارع المدينة أبرز مظاهر الانفلات.
الشاب أسامة المنتصر لقي حتفه أواخر الشهر الماضي برصاص مسلح داخل أحد المساجد بسبب اعتراض القاتل على إطالة خطبة الجمعة.
الحاج بلال حسان الدبعي - الطفل القتيل حسام فلاح - الشاب القتيل اسامة المنتصر
الحاج بلال حسان الدبعي - الطفل القتيل حسام فلاح - الشاب القتيل اسامة المنتصر

ولم يمر أسبوع على مقتل أسامة حتى لقي شاب وطفل آخر حتفيهما برصاصات مسلحين أثناء اشتباكات في نزاع على مساحة من الأرض في منطقة جوبلة بمدينة إب بداية شهر يناير الحالي.
وفي مكان آخر من مدينة إب، وهي منطقة مفرق جبلة بمديرية المشنة، كانت رصاصات الانفلات الأمني على موعد مع جمجمة المواطن بلال حسان الدبعي الذي نزح من محافظة تعز خوفا من الحرب، وقصد مدينة إب، للعمل فيها بالخياطة، ليعول أسرته المكونة من ثلاثة أطفال وزوجة، الذين كانوا ينتظرون بلال للعودة إلى المنزل، غير أن رصاصات المليشيا التي أُطلقت في إحدى النقاط بشكل عشوائي اخترقت زجاج الباص الذي كان بلال يستقله وسكنت إحداها في رأسه، ولايزال في العناية المركزة بأحد مشافي مدينة إب بحالة حرجة بعد إسعافه إلى المستشفى دون أن يلقى القبض على الجناة المعروفين لدى الأجهزة الأمنية.
صورة لانتشار السلاح في إب
صورة لانتشار السلاح في إب

كثير من هذه العمليات تؤكد مدى الاستهتار بأرواح المواطنين، والوضع الذي يكشف بجلاء حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه محافظة إب التي استيقض سكانها صباح يوم الخميس الماضي على فاجعة أرعبت السكان في حي الظهرة جوار مدرسة كمران، حينما بدأ الأهالي يشتمّون رائحة تفوح من إحدى الزوايا الفرعية المجاورة لسور المدرسة، وباقترابهم من مكان الرائحة تفاجؤوا بوجود شيء موضوع بداخل شوالة ومغطى بملابس نسائية، فتم الإبلاغ عن ذلك الشيء، الذي اتضح أنه جثة لفتاة في العشرينات من عمرها مقتولة، وعليها عدد من الطعنات في الرأس تم رميها داخل شوالة في تلك المنطقة التي لا تبعد عن أماكن تواجد مليشيا الحوثي وثكناتهم ونقاطهم سوى عشرات الأمتار.
ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من التعرف على هوية الفتاة، ليتم وضعها في ثلاجة مستشفى الأمومة بمدينة إب دون الكشف عن تفاصيل الجريمة أو التوصل لهوية الجاني وأسباب ودوافع الجريمة.
وتسود حالة من الخوف والقلق في أوساط السكان في محافظة إب التي بلغت فيها ظاهرة الانفلات الأمني مبلغا جسيما، فتعدت الجرائم اليومية القتل إلى عدم الاهتمام بملاحقة الجناة ثم التخطيط للقيام بعملية تهريب لعدد من القتلة من داخل السجن؛ إذ لم تكن عملية تهريب الوشلي من داخل المحكمة الجزائية المتخصصة والمتهم بقتل المواطن عمران الفقية بدم بارد في إحدى النقاط بمنطقة ميتم قبل عدة أشهر هي العملية الوحيدة، بل تبعتها عملية تهريب أحد عناصر مليشيا الحوثي من سجن البحث الجنائي، ويكنى أبو حرب، والمتهم بقتل العقيد الجماعي في مديرية السبرة قبل ثلاثة أشهر من الآن.
بهذه الجرائم والممارسات يتأكد بما لا يدع مجالا للشك مدى حالة الانفلات الأمني الخطير الذي تعيشه محافظة إب في ظل سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية على مختلف الأجهزة الأمنية والسلطة التنفيذية في عاصمة المحافظة والمديريات، وهو -وفق مواطنين- العامل الذي أفقد الناس الشعور بالأمن والسكينة في أرجاء المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى