صحف ألمانية: برلين تصمت والغرب يخون الأكراد

> برلين «الأيام» التلفزيون الالماني

> تباين واضح في تعليقات الصحف الألمانية على الهجوم العسكري التركي ضد الأكراد في عفرين، بعض الصحف انتقدت صمت برلين وتزويد أنقرة بالأسلحة الألمانية، فيما رأت أخرى أن تزويد عضو في حلف الناتو بالسلاح أمر واجب.
"الغرب يخون الأكراد" هو عنوان تعليق مجلة "دير شبيغل" على موقعها الإلكتروني جاء فيه:
"تاريخ الأكراد مطبوع بالخيانة. يبدأها التاريخ قبل مائة عام مع وعد أتاتورك الذي لم يلتزم به، والذي يقول بمنحهم استقلالية أكبر لو ساعدوه فقط في مخططاته لتأسيس الجمهورية التركية، ويتواصل الأمر على هذا المنوال في هذا الأسبوع الذي تشن فيه تركيا الحرب ضد تلك الميليشيات الكردية التي قاتلت بنجاح ضد تنظيم "داعش" في سوريا ـ العالم بأسره يترك تركيا تفعل ما تشاء.. أما مسألة ألا يعول الأكراد في سوريا على الغرب، فأمر كان عليهم معرفته السنة الماضية من إخوانهم وأخواتهم الأكراد في العراق. هناك أيضا قاتلت ميليشيات كردية ـ البشمركة وفروع من حزب العمال الكردستاني ـ بنجاح ضد داعش. وعندما نظمت الحكومة الكردية هناك في خريف 2017 استفتاء حول استقلال كردي، تقدم الجيش العراقي بشكل عنيف في المناطق التي حررها البشمركة من داعش. يومها طلبت قوات البشمركة المساعدة من الغرب، على الأقل إصدار تنبيه. لكنها لم تحصل شيئا”.
أما صحيفة “زودكورير” فقد انتقدت صادرات الأسلحة الألمانية إلى تركيا، وكتبت تقول:
“صادرات الأسلحة إلى تركيا كانت دائما محفوفة بالمخاطر. فالبلد عضو في حلف الناتو، وفي الوقت نفسه يتصرف أكثر من ذي قبل بشكل مخالف للمصالح الغربية، وفي المقام الأول ضد القانون الدولي. فدبابات ليوبارد التركية التي أمر بتقدمها الرئيس أردوغان تدمر في سوريا الجريحة مواقع كردية. وقد تم تصدير هذه الدبابات من قبل ألمانيا. إنه أمر مخجل. وعلى هذا الأساس يبقى من غير المفهوم بأي ثقة عمياء تقف الحكومة الألمانية إلى جانب طرف الحرب الشرق أوسطي تركيا. اردوغان ينظر إلى الانفصاليين الأكراد كعدو أخطر من ذباحي داعش. لهذا يرسل دبابات ويتجاهل استحقاقهم في الحرب ضد الإسلامويين. وهذا لا يمكن أن يتوافق مع وجهة نظر الغرب رغم الشكوك المحقة تجاه المجموعات الكردية المحظورة. وعلى الرغم من ذلك فإن ألمانيا تغض النظر، وهنا يأتي في المقدمة وزير الخارجية غابرييل. فالصمت في برلين يقول أكثر من ألف كلمة”.
لكن صحيفة “شتوتغارتر ناخريشتن” تفيد بأن صادرات الأسلحة إلى تركيا تحصل في إطار التزامات حلف شمال الأطلسي في مصلحة ألمانيا، وكتبت:
“ليس من المهم البتة ما إذا كان آخر دليل موجود أم لا ـ فلوحدها إمكانية استخدام تركيا كعضو في حلف الناتو أسلحة ألمانية في الحملة العسكرية ضد مناطق الأكراد السورية ترغم ألمانيا على اتخاذ موقف واضح. ويعني هذا في حالة ملموسة أن تكاتف الناتو يأتي في المقدمة، لأن الحلف يضمن لألمانيا أمنها الخارجي. وخلف ذلك تأتي جوانب مهمة مثل السعي إلى عدم تأجيج النزاعات من خلال مبيعات أسلحة إلى الخارج. وبشكل واضح: إذا أرادت تركيا تجهيزات حماية لدباباتها الألمانية، فينبغي حصولها عليها”.
أما صحيفة “كولنر شتات أنتسايغر” فكتبت:
“فيما يتعلق بالعملية العسكرية التي أعطاها الجيش التركي الاسم التجميلي “غصن الزيتون”، لن يتغير شيء حتى في حال كسر الساسة الألمان صمتهم حيال ذلك، فالأمر يتعلق بتفادي التكرار. وقريبا تبدأ مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي. أحزاب الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لديها فرصة فعلية لتشديد الشروط المتراخية لتصدير الأسلحة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى