عدن لا تذرف الدموع

> جمال حسين عبدالباري

> نُحبكِ حتى الثمالة فأنتِ الارض والعنوان ومن مثلك يضاهيك جمالاً وفيك العزة والإنسان، دافعنا عنك ولا نعرف فنون العرب ولا أبجديات القتال حملنا السلاح بقوة فانتفضنا لأجلك وقاتلنا قتال الابطال، وانتصرنا لك ياعدن فهنيئاً لك الانتصار فمن يتجرأ اليوم ان يمسك بسوء قذفناه براجمات من نار.
سلاحي لا يفارق كتفي وأنا مرابط في كل الأزقة وفي كل مكان، أنا في السفح والحد والجبل والبحر محلقاً كالصقر الكاسر أطوف آفاق السماء شامخاً لا أهاب الموت فقد صرت أنا والموت رفيقين.
وها نحن- احبتي- لا زلنا في مفترق الطريق نلتقي احبة وإخوة نُلملم شعثنا، نلم أوراقنا المُبعثرة، لنعيد ذكرياتنا الجميلة وأمجادنا المنسية، نحاول ان نطوي كل صفحات احزاننا القديمة، فلا وقت لذرف الدموع والندم على ايام قد خلت، فبئس الماضي الحزين الذي سيضيع احلامنا الغالية ويهدر آمالنا.
اليس الاجدر ان نفكر في حاضرنا في يومنا هذا، وما نجني فيه من خير وأمل، ونتطلع بهمة عالية إلى مستقبل واعد لغد قد بلغنا المسافة، وتبقى منها اليسير، تبقى شوط لا باس به، فنحتاج الزاد والعدة وسنبدأ الالف ميل بخطوة، تنتظرنا مهام جسيمة لنحقق الحلم الجميل.
خطواتنا تمضي قدماً، ربما هي بطيئة ولكنها رصينة جريئة، خطوة في ارض صلبة خير من خطى سريعة في ارض رخوة، تؤدي بنا إلى التهلكة، فلا وقت للعتاب ولا للحساب، الوقت يداهمنا ولا ينتظرنا، كل نفس محسوب علينا، فليس من السهل السير في طريق كله اشواك ومشقة، يجب ان نفكر ونتدبر ثم نقدر ثم نفكر ألف مرة ونأخذ (القرار المصير).
جمال حسين عبدالباري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى