ساخرون عشق الحمير

> يوسف معاطي

> إن في هذه الأيام يوجد تيار معاد للحمير في الحياة العربية، والحقيقة عكس ذلك تماما فنحن نعيش في زمن كل شيء فيه مصبوغ بصبغة "حميري" فوجدنا من ينهق قائلا: (لن أعيش في بردعة أبي) وآخر يطالب (بإنشاء مجلس قومي لحقوق الأتان).
بالأمس كان يوصف شديد الغباء بأنه راضع من أتان !.. اليوم الأبحاث العلمية تقول: “إن لبن الحمير مفيد لحالات كذا وكذا وكذا” وإنه أقرب الألبان للبن الأم ويوصي بعض الأطباء بإرضاعه للأطفال، ألا يكفيهم الكبار!!
لنسلط الضوء على شيء غفل عنه كثير من الناس وهو أن كل الحكومات العربية شغلها الشاغل هو توفير القوت اللازم للمواطن والاكتفاء الذاتي من القمح، والجميع فشلوا في ذلك حتى الآن، ومازالت الحكومات تستورد القمح.. فهل سمع أحد منكم أنه تم استيراد برسيم !!! أبدا لم يحدث لماذا ؟.. لأن الحكومات رفعت شعار (الأمن الغذائي للحمير) أي البرسيم قبل القمح أحيانا، فأسمعتنا بذلك فأصبحنا نستخدم مشتقات حميري مثلا نحب "تحمير" الطعام والبطاطس “المحمرة”.
ولعلو شأن الحمير العربية نجد العالم كله يستخدم الروبوت في تطهير حقول الألغام فينادي مناد أنه نجح في تطهير بعض حقول الألغام باستخدام الحمير.. ببساطة الحمار لدينا يساوي الربوت الياباني!.
في إحدى البلاد العربية تم ضبط شحنة مخدرات استخدمت فيها الحمير لنقل البضاعة فتم القبض عل الحمير بعدما هرب أصحابها واهتدت الشرطة لحيلة طريفة وهي إطلاق سراح الحمير وتتبعها للوصول إلى لمنازل المهربين ونجحت الحيلة، وتم القبض علي المهربين (فكما هو معروف أن الحمار يهتدي لبيته دون مساعدة) ولكنهم أفرجوا عن المهربين بعد ذلك لعدم الأخذ بشهادة الحمير!! الخلاصة أننا أول أمة في العالم التي يعمل فيها الحمير كمرشدين وكمسؤولين.
* بتصرف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى