> شهدت السماء، مساء أمس، عدة ظواهر فلكية، حيث رأى سكان الأرض القمر كما لم يروه من قبل، بجمع ثلاث ظواهر فلكية في آن واحد، وتتمثل هذه الظواهر بالخسوف وظهور القمر الأزرق والدموي العملاق.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يروج البعض إلى أن هذه الظاهرة ستفجر حربا، منهم صاحب نظريات المؤامرة بول بيجلي الذي يزعم أن هذه الظاهرة سوف تشعل حربا نووية بين روسيا والولايات المتحدة، كما أنها ستتسبب في قطع كابلات الإنترنت في الشرق الأوسط.
ورغم أن اسم هذه الظاهرة يشير إلى اللون الأزرق للقمر، إلا أنه كان محاطا بضوء أحمر، بسبب انعكاس الكسوف على الغلاف الجوي، ما جعله يجمع ما بين “القمر الأزرق” و“القمر الدامي”.
وتحدث ظاهرة “القمر الأزرق الدموي العملاق” نتيجة لحدوث ظاهرة القمر الأزرق في وقت واحد مع ظاهرة القمر العملاق التي تحدث حين يصل القمر إلى حالة الحضيض القمري (أقرب نقطةٍ له من الأرض) ويكون أكثر إشراقاً من المعتاد بنسبة 14 %.
وتحدث ظاهرة “القمر الدموي” عندما يقع القمر في ظل الأرض، ويعكس ضوء غروب وشروق الشمس اللذين يحدثان في نصفي الكرة الأرضية، ويكون القمر دوماً في طور البدر، ويبدو أحمر أو نحاسي اللون وهو يمر بخسوف كلي.
ظاهرة القمر العملاق تتكرر كل عامين ونصف العام في المتوسط، وتتميز هذا العام بآخر كسوف كلي للقمر الأزرق، هذا الكسوف الذي حدث أواخر عام 1866، وسمي بالقمر الأزرق نسبة لارتباط اللون الأزرق بالمستحيلات والعجائب لدى الغرب.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن راصدي النجوم الذين يعيشون في الولايات المتحدة تمكنوا من رؤية الخسوف قبل شروق شمس يوم أمس الأربعاء، أما بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا الدول العربية (شرق الوطن العربي) وآسيا وشرق روسيا وأستراليا ونيوزيلندا فتمكنوا من رؤية هذه الظاهرة في أثناء طلوع القمر قبل صباح أمس.
واستمر الخسوف نحو ساعة وربع، ومن لم يتمكن من مشاهدته، فقد بثت “ناسا” الحدث مباشرة على الإنترنت.
ويقول الباحث من مختبر الغلاف الجوي وفيزياء الفضاء في جامعة كولورادو بولدر، بول هاين: “تتغير خصائص القمر كليًا حين نشاهده باستخدام كاميرا حرارية أثناء الكسوف الكلي، ففي الظلام تتوهج العديد من الحفر المألوفة وغيرها من الخصائص لا يمكن رؤيتها بوضوح، كما أن المناطق الموجودة حول بعض الحفر تبدأ في التوهج، حيث تكون الصخور دافئة”.