السلة العدنية.. ورحلة 44 عاماً

> عوض بامدهف

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
*في الثلاثين من يناير من العام 1974م ، تكون رحلة كرة السلة العدنية قد وصلت بدورانها المستمر إلى عامها الرابع والأربعين ، منذ تدشينها الأول في مهرجان سلوي عدني كان الأول من نوعه ، والذي إحتضنته ساحة ملعب نادي الأحرار الرياضي في الثلاثين من يناير من العام 1974م.
*وكان بحق يوماً سلوياً عدنياً بهيجاً وغير مسبوق ، شهد مراسم تدشين إدخال لعبة كرة السلة إلى أندية عدن ، وذلك بإقامة مهرجان سلوي تاريخي ، جمع بين الفريق السلوي لنادي الأحرار الرياضي ، والفريق السلوي التابع للسفارة الصينية بعدن وكان مايسترو هذا المهرجان السلوي الرياضي القدير الكابتن عبد اللاه شفيق أمان ، (الأب الروحي لكرة السلة العدنية وفي الوطن) والذي قاد باقتدار بالغ إنطلاقة مشوار رحلة السلة العدنية.
*ولا بد من التوضيح هنا إلى أن تدشين إدخال كرة السلة إلى أندية عدن ، لا ينفي بأي حال من الأحوال ، وجود ممارسات لكرة السلة هنا وهناك ، كانت مجرد اجتهادات ذاتية ، مثلاً من قبل المدرسين السودانيين الأشقاء في حضرموت.
* لذا فقد جاء هذا التدشين بغرض تحديد تاريخ تنظيم إدخال ممارسة لعبة كرة السلة ، إلى أندية عدن ، والذي كان لنادي الأحرار الرياضي السبق في القيام بهذه الخطوة التاريخية ، والإيجابية والموفقة.
*وعلى إثر هذا التدشين السلوي الأول ، إنطلقت معظم أندية عدن ، لممارسة لعبة كرة السلة وبحماس ونشاط ملحوظين وكبيرين ، وبرزت إلى السطح فرقاً سلوية ، ذات مستويات عالية وراقية .. وبالمقابل ظهور وبروز نجوم سطعت وتألقت ، في سماء السلة العدنية والعربية والآسيوية ، وذلك من خلال التألق ، وإظهار مستويات جيدة ، في المحافل العربية والآسيوية والدولية.
*ولقد اتسم مشوار رحلة السلة العدنية ، على امتداد 44 عاماً بالمراوحة ، بين الصعود الباهر والخفوت الخامد ، والنجاحات والإخفاقات والتمدد والتقلص والإنتشار والإنغلاق ، ولعل أبرز مؤشرات هذه المراوحة هي أنه وبعد مرور 44 عاماً على بداية الممارسة المنتظمة للعبة كرة السله في أندية عدن ، وجود أندية عدنية ، لم تمارس لعبة كرة السلة ، والأخرى مارستها ولكن على استحياء ولبعض الوقت.
وفي هذه المناسبة تراودنا الآمال والأماني في أن تشهد ممارسة لعبة كرة السلة في أندية عدن، نقلة نوعية مميزة ، تعيد إلى الأذهان ، جزءاً ولو يسيراً من تلك الصورة الزاهية ، للممارسة المنتظمة للسلة العدنية ، مع أملنا في أن تشهد عدن والجنوب أمناً واستقراراً ، يسهم في إيجاد الأجواء المناسبة أمام الرياضيين ، لممارسة هواياتهم المختلفة ، وإظهار مواهبهم ، وإبداعاتهم الرياضية البديعة ، في شتى ساحات العطاء الرياضي ، المتعدد الجوانب .. وتحية خاصة لأهل البيت السلوي العدني في هذه المناسبة البهيجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى