جهاز محو الأمية في خنفر.. إنجاز رغم الإعجاز

> تقرير / عبدالله الظبي

> يقدم جهاز محو الأمية في مديرية خنفر، غربي محافظة ابين، وهو أحد فروع محو الأمية على مستوى اليمن، خدمات لافتة في تدريس وتعليم الفتيات والنساء الاميات على القراءة والكتابة في المدينة، ويشمل هذا ايضا التدريب على الاحرف اليدوية ضمن نشاط الجهاز الرامي الى تحرير عدد كبير من الامية في المديرية.
*جهاز محو الأمية
قال مدير عام جهاز محو الأمية في خنفر ذياب الباهزي ان مهمة قيادة الجهاز قد اوكلت له في تاريخ 1/ 2/ 2016 وكان هذا بالتزامن مع الموقف الذي ابدته بعض المعلمات اللاتي درسن منذ عام 2014 ثم تحصلن على مستحقاتهن في رمضان من العام 2017، وقال ان النشاط عاد حينها، بفتح فصول دراسية في عدد من بلدات المديرية، حيث وصل عدد الفصول الدراسية الى 49 فصلا و49 متقاعدة على مستوى خنفر فيما وصل عدد الدارسين الى 1461 دارسة.
وقال مدير عام جهاز محو الأمية في كبرى مديريات محافظة ابين الساحلية انهم ينسقون مع مكتب التربية والتعليم في المديرية بغرض تقديم مذكرة الى مكتب التربية والتعليم في المحافظة للاستفادة من بعص الفصول الدراسية في تعليم المتقدمين لمحو الامية.

واضاف أن بعض المناطق في المديرية لايوجد فيها مدارس حكومية وهو ما اضطرهم احيانا الى التدريس في بعض المنازل وقال ان السكان المحليين في المناطق المجاورة يبدون استعدادا للمساهمة في تدريس الفتيات والنساء في المنازل.
وقال انهم حتى اللحظة لم يتحصلوا على أي دعم من السلطة المحلية في المديرية او المحافظة على حد سواء.
ووجه الباهزي دعوة الى محافظ ابين ومدير المديرية بالالتفات الى فئة الاميات.
*كان له مقومات كثيرة
امتلك جهاز محو الامية في مديرية خنفر في السابق مقومات كثيرة، والى جانب انه كان يوفر ميزانية تشغيلية للمعلمات اثناء القيام ببعض الدورات التاهيلية، وكان يملك ايضا مركزا يضم مشغلا ينفذ دورات تدريبية للنساء في مجال تصميم الملابس والخياطة والتطريز والحياكة بالاضافة لفن الكوافير وصناعة العطور والبخور وصناعة المجامر والموافي وعدد من الصناعات الشعبية الاخرى.
وكانت النساء يستفدن من عرض صناعاتهن حيث ان ما يقمن به يتم عرضه وتسويقه.
*دعوة للتعليم
أم معاذ إحدى المتطوعات في تعليم الأمية بمنطقة المخزن قالت انها قدمت فكرة تدريس النساء والفتيات اللاتي لم يستفدن من التعليم على طاولة مدير جهاز محو الامية في المديرية ذياب الباهزي للمرة الاولى، وتفاعل مع الفكرة وقال انه يجب جمع 30 من الراغبات في التعليم.
وأضافت انها اطلقت دعوة في ارجاء المنطقة بدءا من ائمة المساجد لمن لديها الرغبة في الالتحاق بصفوف التعليم، وحددت احدى المدارس لتقديم الطلبات وانطلاق عملية التدريس.
وقالت ان الاقبال كان كبيرا وارتفع العدد الى 98 لكنها طالبت بمزيد من الاهتمام من جانب السلطتين المحليتين في المديرية والمحافظة.

من جانب آخر قال حمدي سالم منصور مدير عام مكتب الخدمة المدنية انهم دعموا الجهاز بكل مواد التعليم من دفاتر و اقلام وقال انهم مستعدون لتقديم مزيدا من الدعم.
أم علي وهي احدى المستفيدات من مشروع محو الأمية قالت “عندما وجهت الاخت ام معاد بدعوة التعليم في محو الأمية فرحنا بهذا المشروع من اجل ان نستفيد ونصبح قادرين على الكتابة والقراءة".
ويعد جهاز محو الأمية بمديرية خنفر أحد فروع محو الأمية في محافظة أبين وتأسس في 1980 / 1981 وهو جهاز تعليم الأمية لفئة الكبار، واستمر الجهاز يعمل حتى توقف في عام 2015م بسبب الحروب التي مرت بها المحافظة، لكنه عاود نشاطه في عام 2017.
تقرير / عبدالله الظبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى