> أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس في بيان تقديمها مساعدات صحية عاجلة إلى اليمن بقيمة 9.1 ملايين دولار، في وقت قال وزير الصحة ناصر باعوم إن الحرب دمرت 45% من المنشآت الصحية وأدت الى تدهور كبير بالقطاع الصحي في البلاد.
وأشار بيان منظمة الصحة الى إن قيمة المساعدات العاجلة قدمها صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ.
وسيتم توجيه المساعدات المذكورة لـ630 ألف إنسان معرضين للخطر في المناطق المحيطة بمحافظتي صنعاء والحديدة.
وسيوفر تمويل الصندوق مساعدات صحية عاجلة للمصابين بأمراض مزمنة، وللأمهات الحوامل والمرضعات، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الوخيمة، والجرحى، والنازحين داخليًا.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا في البيان: "تمويل الصندوق سيوفر موارد إضافية تساعد على تمكيننا من العمل في وقت يحتاج فيه الشعب اليمني إلى الكثير".
وأضاف: "وبما أن 50 % فقط من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها، فإن 16.4 مليون إنسان في اليمن يحتاجون إلى المساعدة لضمان حصولهم على الرعاية الصحية الكافية، وتشتد الحاجة لدى 9.3 ملايين منهم، وقد أبرزت فاشيات الكوليرا والدفتيريا المستمرة آثار فشل النظام الصحي هناك".
وتعزز منظمة الصحة العالمية جهودها مع 49 شريكا في اليمن من أجل تقديم الخدمات الصحية إلى 12.3 مليونا من المحتاجين.
وأعلن وزير الصحة ناصر باعوم أمس إن الحرب المستمرة منذ 3 أعوام دمرت 45 % من المنشآت الصحية بين تدمير كامل وجزئي وعملت على تدهور كبير في القطاع الصحي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن باعوم إن الحكومة تعمل جاهدة للسير بتقديم الخدمات الصحية بشكل أفضل رغم الصعوبات التي تعاني منها البلاد.
وأشار إلى أن الخدمات الصحية في المحافظات المحررة تحسنت بشكل كبير، حيث توسعت في عدن السعة السريرية من 250 سريراً إلی 1300 سرير، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمحافظات بدعم من مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق رعاية المرضى الكويتي.
وقال باعوم إن المستشفيات العامة والخاصة استطاعت علاج أكثر من 40 ألف جريح في المحافظات المحررة، موضحا أن السعودية مازالت تقدم الدعم اللازم لتشغيل مستشفى السلام في صعدة وحجة.