> قال شهود إن مسلحون حوثيون اقتحموا مواقع تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء خلال اليومين الماضيين في استمرار لضم مقرات الحزب التي باتت تحت سيطرتهم منذ أن تهشم التحالف الذي بدأ بين الاثنين قبل ثلاثة أعوام وانهار في 4 ديسمبر بمقتل صالح.
وذكر الشهود ومصادر محلية لـ«الأيام» في صنعاء، قيام مسلحين حوثيون، أمس الأول الثلاثاء، بسرقة المولدات الكهربائية من مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي في شارع الخمسين بمنطقة حدة الراقية جنوبي صنعاء.
وقال المصدر: "إن ثلاث سيارات نقل (دينا) ماركة ميتسوبيشي قامت بنقل مولدات كهربائية كبيرة من براق اللجنة الدائمة إلى جانب معدات أخرى كانوا أخرجوها من المخازن بعدما حطموا أبوابها الأيام الماضية بعد أن سيطروا عليها عقب مقتله ديسمبر الفائت".
وهذا يأتي بالتوازي مع قيام الحوثيين بحملة نهب واسعة النطاق لمواقع حزب المؤتمر، تمهيدا لتسليمها لقيادة الحزب الجديدة، في دلائل تتشابه مع تسليم الحوثيين لمقر قناة (اليمن اليوم) بعد أن أخلو ما بداخلها.
إلى ذلك كشفت مصادر أخرى لـ«الأيام» عن ترتيبات مفترضة تجريها الجماعة بشأن ترتيب أوضاع حزب المؤتمر ووسائل إعلامه، بما يتوافق مع سياسة الجماعة.
وقال المصدر: "إن الحوثيين أسندوا مهمة تشغيل خدمة (الميثاق موبايل) التابعة لصحيفة الميثاق الناطقة باسم الحزب الذي تأسس في العام 1982م إلى أحد الموالين لهم".
وتابع المصدر: "إن المعين كان يشغل مدير تحرير صحيفة (الميثاق) لكنه منذ أحداث ديسمبر مال إلى صف الحوثيين بعد تدخلات شقيقه الذي يعد قياديا نافذا للمليشيات في تعز".
وأضاف: "إن القيادي الذي عين مؤخرا مسؤولا عن وسيلة الإعلام الأبرز لحزب المؤتمر قام بتجاوز الأنظمة واللوائح التنظيمية للحزب، وكان قاد حملة تنسيق مع الحوثيين بشكل مباشر، وعرض عليهم إعادة تشغيل بعض وسائل إعلام المؤتمر صحيفة (الميثاق، الميثاق نت، والميثاق موبايل) التي تعمل حاليا في خدمة الحوثيين.
وقال المصدر: "إن قيادة المؤتمر لم تعترف بتلك الخطوات، لكنها لم تتخذ أي إجراءات".
وعلى صعيد موازي قال مصدر في حزب المؤتمر: "إن الشيخ صادق أبو راس، الذي يترأس الحزب خلفا للرئيس اليمني السابق، كلف يحيى الراعي رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته والأمين العام المساعد للحزب، مع الحوثيين، لإبلاغ صالح الصماد، وهو يشغل رئيس المجلس السياسي الحاكم في صنعاء، بشأن ما حدث من عمليات النهب والاقتحام لمخازن اللجنة الدائمة وعديد مواقع أخرى".
وكان الحوثيون قد سلموا قبل يومين مقر قناة صحيفة اليمن اليوم (مقر إيجار) التابعة للمؤتمر الشعبي العام بعد أن نهبوا كل معداتها.
ولايزال الحوثيون يحكمون سيطرتهم على مواقع تتبع حزب المؤتمر الشعبي العام، كما أنهم جمدوا أرصدة الحزب الذي كان حليفا لهم خلال ثلاثة أعوام من القتال ضد القوات الحكومية وحلفائها المحليين.