> بدأت في منطقة العند (الوادي الاعظم)التابعة لمحافظة لحج، حملة قادتها اطياف مجتمعية تجاه ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس والمناسبات التي كانت انتشرت على نطاق واسع في المنطقة.
وتعرض عديد مواطنين لإصابات نتيجة لتصاعد اطلاق الرصاص العشوائي في المنطقة ما ادى الى اقلاق السكينة العامة واحداث مشاكل للاجهزة الامنية، وكان آخرون قد قضوا في حوادث مشابهة.
وشاركت قيادات من المقاومة الجنوبية ووجاهات واعيان وشخصيات اجتماعية في العديد من اللقاءات الموسعة في النواحي الشمالية من المديرية لتدارس هذه الظاهرة وتشكيل كيان مجتمعي في كل المناطق لمنع اطلاق الرصاص في المناسبات والاعراس.
العميد ركن سمير صالح يوسف وهو قائد الحزام الامني في قاعدة العند الجوية قال لـ«الأيام» ان هناك تحركا ولقاءات بالعديد من الوجهاء والمشايخ في مناطق زايدة والشقعة وبئر ناصر لمناقشة ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس والمناسبات.
وقال ان الحاضرين اجمعوا على محاربة هذه الظاهرة السلبية بكل الطرق والوسائل، مضيفا «ما لمسته من استجابة وتفاعل منقطع النظير في مناطق زايدة والشقعة وبئر ناصر لمحاربة هذه الظاهرة من خلال الطرح الواعي والمسؤول كان ينم عن فهم ووعي كبير بخطورة الظاهرة وكان الموقف جديرا بالاحترام ونأمل ان تسير المناطق المتبقية في مدينة العند على المنوال ذاته».
وتابع الاخير ان مسؤولية مكافحة اطلاق النار في الاعراس والمناسبات لا تقع على عاتق الجهات الامنية وحدها لكن المواطنين يجب ان يلعبوا دورا كبيرا في محاربة هذه الظاهرة بالتوازي مع مخاطرها التي لا تستثني احدا من الاهالي.
وطالب يوسف خطباء وائمة المساجد ومدراء المدارس والمدرسين وكبار الضباط والمثقفين ان يبذلوا جهودهم في هذا الاطار للتوعية بمخاطرهذه الظاهرة ونبذها في المنطقة التي تحتضن القاعدة العسكرية الشهيرة.
وكان مشاركون في الحملة، شددوا على ان تتخذ الاجهزة الامنية الاجراءات القانونية على ان يبدي المواطنون تعاونا مع رجال الامن حتى ازالة الظاهرة في المنطقة.
وتحصد ظاهرة اطلاق الرصاص المنتشرة في معظم محافظات البلاد عشرات القتلى والجرحى في ظل تجاهل كبير للسلطات الأمنية والمختصة في تنفيذ القانون ضد المخالفين.