قـصـة شهـيـد "ضرام عبدالله محمد باهارون سبولة" (شهيد كريتر)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> ضرام عبدالله محمد باهارون سبولة من مواليد 1971/10/16 لديه ابنان وبنتان.. التحق بسلك التدريس في العام 1991م وعمل معلما في مدرسة عقبة بن نافع للتعليم الأساسي "أولاد"، ثم ثانوية لطفي أمان "بنين"، ثم أبان وبعدها ثانوية باكثير للبنات في عام 2006م.. ترشح سبولة للانتخابات المحلية وفاز بأغلبية أصوات المنتخبين وتولى منصب الدائرة بالمجلس المحلي بمديرية صيرة، وكان رئيس لجنة الخدمات (مسؤول لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي).
عندما شنت المليشيات الحوثية الانقلابية الحرب على محافظة عدن في نهاية مارس 2015م، انتابت سبولة نوبة حزن شديدة، وكان قلقا على مديرية صيرة وذلك بسبب قلة المؤن فيها، حاول الخروج من قوقعة الحزن وبدأ يلتحق بالشباب الذين كانوا يقاتلون المليشيات الحوثية الانقلابية بشكل عفوي وغير منظم كونهم شبابا لا يجيدون استخدام السلاح، إلا أنهم جمعوا أنفسهم ورتبوا صفوفهم وعينوا قادة لكل مجموعة، ولم يقتصر على الشباب وإنما كانت النساء تساند الشباب من خلال طهي الطعام لهم وإرساله للجبهات التي يتمركز فيها الشباب.
ضرام سبولة كان يسعى دائما إلى تفقد تلك الجبهات ويمدهم بالطعام والماء والذخيرة كما كان يتفقد المجمعات الصحية في المديرية، وفي حين آخر كان يشارك شباب المقاومة في القتال لصد هجمات الحوثي على المدينة.
وفي تاريخ 2015/4/12م دارت حرب شوارع في مدينة عدن (كريتر) بين عناصر من المليشيات الحوثية الهاربة من قصف طيران التحالف في محيط القصر الرئاسي الواقع في جبل المعاشيق وبين أفراد المقاومة الجنوبية هناك، فأثناء هروب تلك العناصر وتخبطهم وعدم معرفتهم بشوارع المدينة باغتهم شباب المقاومة في حي البنك المركزي والقطيع وحي العيدروس وحي الروزميت والسوق وشارع أروى وبالقرب من جبل البادري.. وقد خاض شباب المقاومة في كريتر في ذلك اليوم إحدى أشد الملاحم البطولية، حيث سقط العديد من عناصر المليشيات الحوثية الانقلابية بين قتيل وأسير، مما دفع ببعض عناصر المليشيات الانقلابية لقصف المدينة بالسلاح الثقيل بشكل عشوائي وتضررت عدد من المنازل ونزوح العديد من الأسر بسبب القصف العشوائي على المدينة من قبل تلك المليشيات.
وفي تلك المعركة استشهد ضرام محمد باهارون (السبولة) برصاص قناص حين كان بجانب شباب المقاومة الجنوبية الذين شنوا هجوما على المليشيات الحوثية المتمركزة بجوار البنك المركزي اليمني بعد فرارهم من قصف الطيران، آنذاك سقط سبولة شهيداً وثلاثة من شباب المقاومة وروت دماؤهم الزكية تربة وطنهم الغالية، رحمهم الله جميعا وغفر لهم وطيب ثراهم.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى