حكم قرقوش

> محمد حسين الدباء

> وسجّل التاريخ بأن قرقوش هو أحد حكام مصر، أو هو الشخص الذي يشرف على بناء المدينة، وقد روي عنه الكثير من الحكايات مثل جحا وغيره من الأشخاص.
وحكاية المثل قائمة على مجموعة من الروايات الغريبة عن هذه الشخصية، وأحدها أن تاجراً بخيلاً له ولد كان يقترض باسمه؛ أي باسم والده، وكثر الدين على البخيل، وصار الدائنون يطالبون بحقهم، وكان الولد يقول لهم قريباً سيموت والدي وسأدفع لكم حقوقكم، وامتدت الحياة بالوالد وطال عمره.
واتفق الولد مع الدائنين على دفن الوالد البخيل حياً، فقاموا وكفنوه وهو يصرخ ويصيح بالناس الذين تجمعوا في المسجد ليصلوا عليه وكان يقول “يا ناس أنا حي”، وفي هذه الأثناء مرّ قرقوش بجوار المسجد وأراد الصلاة، فسُمع اللغط، واقترب من الرجل فوجده حياً، فسأل ابنه “كيف تدفن والدك حياً؟!”، فقال الولد “لا تصدق يا سيدي، اسأل هؤلاء الناس، هل هو حي أم ميت؟”، فقال الدائنون “إنه ميت”.
فاقترب قرقوش من الرجل وقال “كيف أصدقك وأكذب الناس.. رح اندفن وخلصنا حتى لا يطمع فينا الموتى ويقومون من جديد”.. ودفن الرجل وهو حي.
وأصبح الناس من قصص قرقوش يضربون المثل للدلالة على التجبر والظلم وفساد السلطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى