زمن عيّاب

> أحمد عبدربه علوي

>
أحمد عبدربه علوي
أحمد عبدربه علوي
لا أرى بصيص أمل في هذا الزمن الصعب (العيّاب) الذي كثرت فيه الفتن والأكاذيب والافتراءات والفهلوة والبلطجة وركوب الموجة وانعدام المصداقية والمروءة، والكذب مهما طالت خيوطه لابد أن يأتي يوم تتقطع فيه هذه الخيوط لتظهر الحقائق، تعالوا بناء لنحلم بـ"نيولوك" لهذا الزمن في الشكل والمضمون.
بكل معاني الكلام، البعض من إعلامنا هو إعلام الفتن وإثارة الشكوك وإشاعة الفوضى واختراق كل القواعد، فلا حياء يردعه ولا عرف يقيده ولا قواعد وميثاق ينظمه، ولكن تحول إلى غول يأكل الأخضر واليابس لمجرد الاستمرار في أداء دوره التخريبي والتغييبي لعقول الناس، والكلام ليس بدون دليل، ولكن ليحكمني أحد العقلاء، واتزان ورجاحة عقول أصحاب صحيفة «الأيام» فيما يدعي به بعض المرجفين المزايدين في كلام فارغ لا يمت للحقيقة بصلة، مجرد تصليح مجالسهم عند الغير، لغرض تحقيق مآربهم.
للأسف إن البعض من إعلاميينا يجيدون فن الفتنة ويهوون متابعة الأخبار المزعجة، الذي أعتقد أنه عديم المسئولية وعديم المصداقية عندما تقرأ خبرا كاذبا يزعج الناس، أليس هذا إعلام فتنة وغير مسئول؟
هذا واقعنا الإعلامي وللأسف الشديد كل تلك الأخبار التهييجية وغير المحددة الهدف هي المصدر الرئيسي للفرع أو الجهة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنتقل بسرعة الريح وكل من هب ودب يضيف لها من المعاني والتلميحات أي (البهارات) التي تضخم الخبر وتجعله مقروءا، وفي النهاية تنفجر البالونة الإعلامية على (مفيش) إلا من الروائح الكريهة التي تلوث سمعة كل من يدعي أنه يعمل في جهة إعلامية.
لذا نقول مهما قل الكلام أو زاد، فالحقيقة يوما ما سوف تظهر وتبان من خلال صور الإعلام الملتزم والمتحقق من الوقائع وذي الضمير الحي، لا يخفى على أحد فميثاق الشرف الإعلامي في نفوسنا قبل أن يكون مكتوباً على الورق، ولكن للأسف النفوس تتغير والضمائر تنام مقابل (Money) وعلى الضمير السلام.
كلام أعجبني من عجائب الإنسان في بلادنا: أنه يفر من سماع النصيحة، وينصت لسماع الفضيحة، في زمن العيب تلاحظ هناك بشرا يحتاجون إلى عمليات تجميل داخلية مثل تكبير قلب، شفط الحقد، شد ارتخائهم الفكري، تكسير خلايا الشر من نفوسهم، نفخ ضمائرهم الهزيلة.. إلخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى