قـصـة شهـيـد "أحمد محمد صالح امجذارة" (قناص عكَد)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد أحمد محمد صالح امجذارة من أبناء قرية السلامية دثينة استشهد في جبهة مدينة امعين بمديرية لودر محافظة أبين.
وعرف الشهيد بشجاعته وإقدامه، وكان في كل المعارك في الصفوف المتقدمة أثناء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية وقوات صالح الانقلابية على المحافظات الجنوبية في 2015. كان بالنسبة لشباب المقاومة قائدا يحتذى به، فهو من أقسم أن لا تتقدم المليشيات الحوثية الانقلابية إلا على جثته، فصمد في الجبهات التي شارك فيها وشجع الشباب على الصمود والوقوف وقفة رجل واحد لصد العدوان على المحافظات الجنوبية.
صمد الشهيد امجذارة وزملاؤه في ميادين الشرف والكرامة على الرغم من أن الحرب بين طرفين غير متكافئين، حيث كانت القوات الانقلابية الحوثية والعفاشية تمتلك كافة الأسلحة المتطورة والخبرة العسكرية، بينما شباب المقاومة الجنوبية يفتقرون إلى الأسلحة والذخيرة الكافية، ولم يكن لديهم آنذاك سوى الأسلحة الخفيفة، إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام شباب الجنوب الأحرار فقد كانت معنوياتهم مرتفعة وحماسهم كبير لمواجهة تلك العصابات المجوسية المرتزقة، في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض.
قاتل شباب المقاومة الجنوبية بشكل عفوي بعد أن نظموا أنفسهم لمواجهة عدو غاشم بربري جاء من كهوف مران متعطشا للدماء.. وكان يظن أنه سيتمكن من السيطرة على المناطق الجنوبية خلال أيام من شن هجومه عليها، ليتفاجأ بصمود أسطوري من قبل أبناء الجنوب الأبطال الذين كانوا سدا منيعا وسياجا فولاذيا حول مناطقهم، حيث وجد العدو المليشياوي الغاشم مقاومة قوية صدت تقدمه على الرغم من أن شباب المقاومة لا يملكون الخبرة العسكرية ولا الأسلحة الكافية.
حب الشباب الجنوبي لوطنهم وانتماؤهم إليه وحماسهم للدفاع عن دينهم كان دافعهم القوي لصد الهجوم البربري للمليشيات الحوثية العفاشية الغازية.
الشهيد أحمد امجذارة عُرف بقناص عكد، فقد كان الشهيد امجذارة يقوم بقنص عناصر المليشيات الحوثية، واستطاع أن يرهبهم ويعيق تقدمهم، مما حدا بالمليشيات إلى استخدام السلاح الثقيل والمتوسط على مواقع شباب المقاومة ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المقاومة الجنوبية.
وقد استشهد أحمد محمد صالح امجذارة في جبهة امعين بمديرية لودر بأبين بعد أن خاض معركة قوية لطرد تلك المليشيات المجوسية الكهنوتية من المدينة، وبعد أن سطر ملحمة بطولية وذلك بتاريخ 2 أغطس 2015م.. رحمه الله وطيب ثراه.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى