أيهما كان لصا !

> سالم الفيومي

> خلال عملية سطو في كوانغتشو، الصين صرخ لص البنك موجها كلامه إلى الأشخاص الموجودين داخل البنك:
"لا تتحركوا المال ملك للدولة وحياتكم ملك لكم".
استلقى الجميع على الأرض بكل هدوء، وهذا ما يسمى (مفهوم تغيير التفكير) تغيير الطريقة التقليدية في التفكير.
وعندما استلقت سيدة على طاولة بشكل استفزازي، صرخ اللص في وجهها: "رجاء كوني متحضرة.. هذه سرقة وليست اغتصابا!"، وهذا ما يسمى (الاحتراف) التركيز فقط على ما تدربت على القيام به.
عندما عاد اللصوص إلى مقرهم.. قال اللص الأصغر عمرا - والذي يحمل شهادة في إدارة الأعمال - لزعيم اللصوص وكان اكبرهم سنا، ولم ينه الابتدائية: “يا زعيم دعنا نحصي كم من الأموال سرقنا".
نهره الزعيم وقال له: "أنت غبي جدا ! هذه كمية كبيرة من الأموال، وستأخذ منا وقتا طويلا لعدها، الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم سرقنا من الأموال!"، وهذا ما يسمى (الخبرة).
بعد أن غادر اللصوص البنك، قال مدير البنك لمدير الفرع، اتصل بالشرطة بسرعة، ولكن مدير الفرع قال له: “انتظر دعنا نأخذ 10 ملايين دولار ونحتفظ بها لأنفسنا ونضيفها إلى الـ(70) مليون دولار التي قمنا باختلاسها سابقا!"، وهذا ما يسمى (السباحة مع التيار).
قال مدير الفرع: “سيكون الأمر رائعا إذا كان هناك سرقة كل شهر”، وهذا ما يسمى (قتل الملل).
في اليوم التالي، ذكرت وكالات الأخبار أن 100 مليون دولار سرقت من البنك.
قام اللصوص بعد النقود المرة تلو المرة، وفي كل مرة كانوا يجدون أن المبلغ هو 20 مليون دولار فقط.. غضب اللصوص كثيرا وقالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليون دولار، ومدير البنك حصل على 80 مليون دولار من دون أن تتسخ ملابسه حتى، يبدو أن من الأفضل أن تكون متعلما بدلا من أن تكون لصا!، وهذا ما يسمى (المعرفة تساوي قيمتها ذهبا).
كان مدير البنك يبتسم سعيدا لأن خسائره في سوق الأسهم تمت تغطيتها بهذه السرقة، وهذا ما يسمى (اقتناص الفرصة).
فاللصوص الحقيقيون هم غالباً أصحاب البدلات النظيفة والذي يجثمون على الكراسي الدوارة وليس الذين يتسللون ليلا.. فهذا واقعنا يفهمه من به عقلٌ..!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى