نسمة الهاملي: أرجو لصدى حرفي أن يكون مضمونا نافعا لحضور بنات قلمي وفكري

> حاورها/ عصام علي محمد

> بخجل شديد تحاول تخطي حواجز العيب والتحريم، وهي تعرف بموهبتها الشعرية، وبحذر مبالغ فيه تخشى رقابة الرجل المنتقص عادة من حضور الإبداع بصفته الأنثوية.
اليوم الشابة نسمة الهاملي بعد أن استجمعت قدرتها تندفع بتعقل إلى دائرة ضوء الإبداع الشعري عبر «الأيام» لنخرج بالآتي:
* كيف اكتشفت موهبتك الشعرية؟
- أذكر أن كان القلم أخلص حميم، وأقرب صديق لي منذ مرحلة الابتدائية رغم بساطة الكلمة حينها .. ومن المحاولات الطفولية التي لا زالت عالقة في الذاكرة منذ سنوات عشرين ما كتبته عن الطفل الفلسطيني كلمات قلت فيها:
أخوكم الطفل الصغير
يقول يا عرب
ثغورنا يبست لشدة الصياح
ينادي يا عرب .. ينادي يا رياح !!
* عطاؤك (كما علمت) متميز في الشعر والنثر لكن أيهما له الحظ الوافر في إنتاجك؟
- أنا أكتب وأعطي للشعر أكثر، وموهبتي تتجسد أكثر في كتاباتي التي أجسد فيها ذاتي.. وأرجو لهذا الذات أن يضحى صدى لحرفي ومضمون نافع لحضور بنات قلمي وفكري.. ومع ذلك فكل نسائم اليراع شعرا ونثرا أجيد عزف الكثير من سينفونياتها جيدا.
* هل لدراساتك الأدبية واللغوية دافع في ظهور موهبتك الشعرية؟
- لاشك أن كل ما يحيط بالعملية الإبداعية يؤثر ويتأثر بها ويصنع بصمات على العمل الأدبي أبعد الأثر، ولأن يتحقق ذلك إلا مع إيمان النفس الكامل بالموهبة.. ولا أخفي التحول الجميل أدبيا بعد التحاقي بقسم اللغة العربية.
* عادة عن ماذا تكتبين ؟
- البيئة بكل أحوالها وتجلياتها هي محطات تستوقفني ومآسي الأيام تستفزني ولا أدعها إلا بعد معاهدة صداقة أكتبها بحروف قلبي.
* من يقف خلفك ؟
- سندي وحائط بكائي ومسرح فرحي هو (أبي) الحريص دوما على أن أكون الأفضل دائماً، وأرق القلوب التي ساندتي ولازالت هما أختاي بدعمهما وتشجيعهما وبهما أواصل خطا الأمل.
* هل لأبين المحافظة والإنسان مساحة في إبداعك الشعري؟
- أبين محافظة السلام والوفاء والوئام رغم أوجاعها الكثيرة.. أتذكر أني كتبت وقتئذ، كان حرفي حاضرا مع نفس مثخنة بالأوجاع عن أبين وساكنيها، أثناء موجة النزوح القهري كتبت:
من أرض أحلامي الكبر
نازح
يا أرض جدي
غدوت مهجورا
هجر
يا أرض جدي
أسالي
عما تقضم و اندثر...
وكتبت أيضاً:
(أمل في ألم)
يا زمانَ القطعِ، أنّى تنسحِب؟
من ديار هدّهـا ما ترتكِب
أدمت الأفعالُ شريانَ الهوى
حطمت آمالَ قلبٍ ملتهِب
زوّرَت فينا تفاصيلَ الولاء
غيرته الوحيَ صوتَ المكتئِب
بعثرتنا قصةً مجنونةً
في دروبِ الخوفِ، من كأسِ الكَذِب
* تتنوع الحياة مواقف سارة وأخرى غير ذلك.. هل تنوعت كلماتك وفقاً لتنوع المواقف؟
- كما أشرت بسؤالك حياتنا متنوعة كوني أنثى أعيش بمجتمع يتصرف به الذكور وبهذا الخصوص امتدحت الأنثى:
فاتنة الشمس
في كفك أرقص كالعصفور
بكف الموت
في عينك ارقد
مثل الموج
بحضن الصخر
في خدك أجري كالأيام وكالأعوام
بكون الفوت
غانيتي .. فانيتي
غانية الموت
عودي إن شئت
عودي
غانية الصوت
* ما جديدك ؟
- كتبت أنشودة للأطفال لتحببهم في التعليم لمدرستي (النهضة):
أزهار النهضة نحنُ .. والنهضة قلب يحنو
للعلم أتينا حبا .. وبقلبك حلمي يرنو
نحن التاريخ الآتي .. فالهمة خير صفاتي
من نبع العلم رشفنا .. نورا يزهو بحياتي
مدرستي ما أحلاها .. مدرستي ما أغلاها
فيها أيامي تحلو .. وأنا قصة معناها
مدرستي النهضة جنة .. من ربي أغلى منه
نتعلم منها أنّا .. صناع الفجر وفنه
فيها ألقى أصحابي .. من هم أغلى الأحبابِ
في القلب منانا أنّا .. نغدو خير الطلابِ
أستاذي شخصٌ غالي .. علمنا خير خصالِ
مصباح يشعل دربي .. أنوارا نحو منالي
شكرا أستاذي دوما .. فستبصر نجمي يوما
وسأخبر كلّ الدنيا .. أروتني النهضةُ علما
حاورها/ عصام علي محمد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى