> أعلمُ بأن عنوان موضوعي غريب، لكن لو علمتم سبب تناولي لهذا الموضوع لذهب عنكم التساؤل.. فأنا ولدت وترعرعت آملين والداي بأن أكبر وأصبح دكتورة أو مهندسة أو شيء آخر، وبالفعل درست وكبرت وتخرجت.. وهأنذا عاطلة عن العمل، هل لقلة الوظائف أو الحظ؟.. مع أن الكثير منا لديه آمال وأحلام في تحقيق أهدافه، وبناء الذات لرفع مستوى دخل الأسرة.
علماً بأن الحاصلين على أكثر المناصب نجد الشهادة والتخصص في وادٍ والوظيفة في وادٍ آخر، على سبيل المثال صيدلي أو معلم يعمل في مرفق آخر غير تخصصه، وهكذا.. لماذا لا نضع الشخص والتخصص المناسب في المكان المناسب.
أيعقل بأن عامل نظافة كان يعمل في دائرة حكومية، وبقدرة قادر صار مديراً عليها، وأنا لا أحتقر أي مهنة شريفة بل أعطي كل ذي حق حقه.
قد يعارض البعض كلامي، ويقول عامل النظافة طور نفسه وأكمل دراسته حتى وصل إلى هذا المنصب، فعندها أقول إنه يستحق هذه الوظيفة، ونشجع كل من هو مثله، لكن إن حدث العكس ولم يكن مؤهلا لهذه الوظيفة.. فما العمل؟!
عندما أوجه السؤال لكثير من آبنائنا التلاميذ في المدارس: لماذا تتعلم؟ وماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟ يجيب بسخرية وهو يضحك: دخلت شكلا.. وبرأيك هل الشهادة تأكل عيش..؟
هذا هو رد أبنائنا.. لماذا إذا يتعلمون؟ وأين مستقبلهم؟!!
نسرين علي حسن