في الحبيلين.. صور متعددة لكفاح شامل بحثا عن الرزق.. مواطنون يقضون ساعات عمل طويلة لتحسين أوضاعهم

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> في مديرية الحبيلين التابعة لردفان، يقود مواطنون حملات كفاح سعيا وراء طلب الرزق، وهؤلاء لا يكتفون بمهنة واحدة فقط، لكنهم يعملون في مهن مختلفة، ومع إنهم يواجهون قائمة طويلة من المصاعب، إلا أنهم يبدون ارتياحا ويقولون إن العمل بات ضروريا حينما تشتد المصاعب المادية.
*الدخل الحكومي أغلق ولابد من العمل
ربيع علي ناصر يعمل في كافتيريا، قال لـ«الأيام»: "نحن كما تشاهدون نقضي ساعات نبذل فيها جهودا كبيرة، ومن خلال هذا العمل أستطيع الصرف على عائلتي، هذا العمل يساعدني بعد أن أوصدت أمامنا أبواب الدخل الحكومي، لم أتحصل على وظيفة. أعمل في هذا المكان من الصباح إلى المساء لكنني سعيد بهذا، ونحن نحتاج إلى العمل، ولا بد للإنسان أن يتحلى بالإيمان".
ربيع علي ناصر
ربيع علي ناصر

مرشد هزاع محمد وهو واحد من فئة المهمشين، كان يفترش قارعة الطريق ليبيع نبتة زراعية تستخدم في وجبة رمضانية شهيرة (الدجر البلدي الأخضر) يقول (العمل شاق، لكنه يعد مصدر رزق لعائلتي، لابد أن نصبر على ذلك".
مرشد هزاع
مرشد هزاع

*هناك أمل للعيش
ثابت دحان الذي يأتي في ساعة مبكرة من كل صباح صوب سوق مدينة الحبيلين، وهو يقطع مسافات طويلة منطلقا من منطقته الريفية وادي بجير، ينتظر ثابت هناك قدوم الصحف إلى المدينة ليبيعها للقراء، وهو يتحرك في أرجاء المدينة بغية إنفاد الكمية ليحصل على المال وهذا يساعده في توفير لقمة عيشه، كما قال.
ثابت دحان
ثابت دحان

ثابت مع أنه يمضي في السن إلا أنه بدا نشيطا، لكن آثار التعب الذي واجهه يبدو واضحا على هيئته.
وقال ثابت إنه يتمنى أن تلتفت المنظمات وتوجه لهم الدعم، ويقول إنه يقطع الشوارع واحدا تلو الآخر لينجز مهمة بيع الصحف الورقية، وهذا يساهم في توفير بعض الاحتياجات الأسرية، لكن هذا العمل لا يلبي الاحتياج أحيانا بسبب التصاعد المرتفع لأسعار المواد الغذائية.
*صمود وإصرار
يبيع محمد غالب شراب الشعير المحلى بالزبيب من على عربية ويقول إن هناك أمورا صعبة تحدث في الحياة، لا يرغب الإنسان بمواجهتها لكن الصبر يساعده على ذلك..
ويضيف محمد: "شراب الشعير الطبيعي أعده بنفسي، هذا الشراب له فائدة تساعد الشخص الذي يعاني من الحصوات والترسبات على طردها".
الزميل رائد الغزالي مع بن غالب بائع الشعير
الزميل رائد الغزالي مع بن غالب بائع الشعير

يقول حسن موسى الذي يعمل متعاقدا في مستشفى ردفان العام بمدينة الحبيلين في مجال النظافة إنه قدم من الصومال إلى اليمن منذ سنوات طلبا للعمل.
وتابع: "أحرص على تأدية مهنتي بشكل كامل، أوفر النظافة للمرضى وهذا يكلفني الكثير من الجهد والتعب والإنهاك".
حسن موسى
حسن موسى

قال صلاح الدحيمي وهو من منطقة الحجر يعمل حلاقا: "لا أخفي القلق من المستقبل بسبب ارتفاع سعر الصرف وغلاء أسعار المواد الغذائية، لدينا أماني كثيرة، لكننا نتمنى من السلطة أن تعيش واقع المواطن وتشعر بحجم المعاناة".
صلاح الدحيمي
صلاح الدحيمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى