إخوان اليمن منزعجون من تقدم القوات الإماراتية في الحرب على القاعدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أرجعت مصادر سياسية الحملة الإعلامية التي يقودها إخوان اليمن ضد التحالف العربي إلى أن حزب الإصلاح فقد أبرز المواقع التي كان يسيطر عليها في الجنوب تحت غطاء الشرعية وخلال تحالف خفي مع تنظيم القاعدة.
وذكرت المصادر ذاتها أن الحملة الإخوانية ضد التحالف العربي بلغت مستوى خطيرا مع مشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين فيها.
ووجه وزير النقل اليمني صالح الجبواني اتهامات غير مسبوقة ضد التحالف العربي، زاعما أن التحالف ساهم في نشوء جماعات مسلحة وانتشار تنظيم القاعدة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مطلع الأسبوع، ونقلته قناتا الجزيرة وبلقيس المدعومتان من قطر، هاجم الجبواني قوات النخبة الشبوانية التي ساهمت في تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية المسلحة في محافظة شبوة، في مؤشر على حجم التنسيق الإخواني القطري الساعي للإساءة إلى التحالف العربي وتقويض أي انتصارات تحققت على الأرض ضد الحوثيين والجماعات الإرهابية.
وجاءت اتهامات الجبواني قبيل ساعات من الإعلان عن إطلاق عملية عسكرية واسعة تحت عنوان (السيف القاطع) لتطهير آخر معاقل تنظيم القاعدة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، وبعد أيام قليلة من استكمال حملة مشابهة في محافظة حضرموت باسم (الفيصل) أسفرت عن تحرير وادي المسيني أحد أبرز معاقل القاعدة.
ونقلت جريدة (العرب) اللندنية عن مصادر سياسية يمنية "أن تصريحات الجبواني لم تكن مفاجئة وأنه يقوم بتنفيذ دور محدد رسم له منذ استدعائه من بريطانيا من قبل جماعة الإخوان على إثر تصريحات شبيهة كان يطلقها بشكل دائم عبر قناة الجزيرة القطرية".
وكشفت المصادر ذاتها "أن الجبواني تمت مكافأته من قبل مؤسسة الرئاسة نتيجة إساءته للتحالف العربي وتم تعيينه في منصب وزير النقل من دون أن يمتلك أي قدرات إدارية أو علمية في هذا المجال تتعدى ولاءه المطلق لجماعة الإخوان وقطر".
واستبعدت مصادر (العرب) أن يكون الجبواني قد أقدم على إطلاق تلك التصريحات المسيئة للتحالف العربي وتشويه دوره المساند في اليمن دون الحصول على الضوء الأخضر من الرئاسة اليمنية.
ولفتت المصادر إلى تجاوز حملات الإساءة للتحالف العربي بقيادة السعودية كل الأعراف السياسية وحتى الأخلاقية، في ظل هيمنة حزب الإصلاح على القرار السياسي في مؤسسات الشرعية، وتبني الكثير من كوادر الحكومة للخطاب الإعلامي القطري المعادي للتحالف العربي.
ويرى متابعون للشأن اليمني أن إخوان اليمن منزعجون من تقدم القوات الإماراتية في الحرب على القاعدة في مناطق سيطرتهم التقليدية، بمحافظتي حضرموت وشبوة، لوجود علاقات تماس بينهم وبين مجموعات مرتبطة بالتنظيم على قاعدة تبادل المصالح.
ونقلت (العرب) عن المحلل السياسي السعودي علي عريشي أن "هذه التطورات المتزامنة تمثل بداية لتمرد أحد المكونات النافذة داخل الحكومة اليمنية، والذي يعمل منذ وقت طويل وفق أجندة وأهداف خاصة به وبمصالحه الضيقة الرامية لبسط نفوذه وسيطرته على سلطة القرار".
وأضاف العريشي أن "هذا المكون (حزب الإصلاح) يستخدم ماكينته الإعلامية الضخمة لتزييف الحقائق وتشويه الخصوم، وأن محاولته إفشال انتشار قوات النخبة الشبوانية للسيطرة على الخطوط الرئيسية في محافظة شبوة على غرار ما يحدث في مأرب، إنما هو خوف على سلطته الحزبية وقدرته على التحرك في المحافظات الجنوبية".
ولا يخفي المتابعون اتهامهم لحزب الإصلاح الإخواني بأنه يوفر مظلة لتحرك عناصر التنظيم في بعض المناطق المحسوبة عليه بحرية، وأنه لا يريد لورقة القاعدة أن تسقط من يده لأنه يوظفها في إدامة الحرب من جهة، ومن جهة ثانية لفتح قنوات تواصل مع جهات إقليمية ودولية يسعى لتقديم نفسه أمامها كقوة معتدلة يمكن الرهان عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى