مدير الصحة بالمقاطرة: المديرية بلا مستشفى واللشمانيا الجلدية من الأمراض المستوطنة

> تقرير/ هشام عطيري

> أكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج د. عدنان الزريقي أن الوضع الصحي في المديرية مايزال بحاجة لمزيد من الدعم والجهود، ليتمكن من تقديم خدماته بشكل أفضل تجاه أبناء المديرية ذات الطبيعة الريفية مترامية الأطراف.
وأوضح الزريقي لـ«الأيام» بأنه "على الرغم من الجهود التي بيذلها مكتب الصحة بالمديرية بالتعاون مع السلطة المحلية والصحة في المحافظة والمنظمات الداعمة إلا أنه ما يزال أمام الصحة بالمديرية بذل الكثير لتحسين الوضع الصحي لحوالي 79000 نسمة في المقاطرة، إلى جانب الأسر النازحة والعائدين من مناطق الصراعات".
وقال الزريقي: "إنه لا يوجد مستشفى مركزي في المديرية وأن ما يوجد هو عبارة عن 5 مراكز، و21 وحدة صحية، موزعة على مختلف مناطق وقرى المديرية، تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية فقط، فيما يتم إحالة المرضى ممن يحتاجون للرقود أو تدخلات تخصصية إلى مدينة عدن أو مدينة التربة المجاورة بمحافظة تعز".
*نقص الكادر
وبين د. الزريقي لـ«الأيام» أن "القطاع الصحي يعاني من مشكلة نقص الكادر الطبي الموظف، لاسيما الأطباء، ومساعدي الأطباء، والقابلات، وتهرب بعضهم للعمل في المدن"، مشيراً في ذات السياق إلى "انتشار وتفشي العديد من الأمراض الموسمية كالإسهالات، وأمراض الجهاز التنفسي، وسوء التغذية، بالإضافة إلى توطن مرض اللشمانيا الجلدية وانتشاره في كل قرى بالمديرية".
وأضاف: "نبذل جهوداً منذ عام 2009م ولم نفلح بالقضاء عليها حتى الآن، ولكننا عملنا على الحد من انتشارها وتقليل عدد الإصابات، وقد سجلت العديد من حالات الإصابة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة (نوفمبر2017 - فبراير 2018م) من خلال الترصد الوبائي اليومي بالمديرية، وبلغ عدد الحالات المكتشفة المبلغ عنها 264 حالة".
وأشار الزريقي إلى "جهود المكافحة لهذا المرض، والتي بدأت منذ العام 2009م بالتعاون والتنسيق مع مكتب الصحة بالمحافظة والمنظمات الداعمة، وفي مقدمتها منظمة الهيئة الطبية الدولية، وتتمثل بتوفير الأدوية المجانية لمعالجة الحالات المصابة وفتح 3 مراكز أساسية بالمديرية لمكافحة المرض والقيام بالتوعية والتثقيف الصحي عن كيفية انتشاره والوقاية منه، وتوزيع الناموسيات، وتنفيذ حملات رش ضبابي، ومبيد (ذي أثر باقي) في مناطق انتشار المرض، ومع هذا مازلنا بحاجة إلى جهود وإمكانيات كبيرة لعمل دراسات حشرية وغيرها لمعرفة العائل الوسيط الناقل للمرض، لنتمكن من وضع الخطط والمعالجات اللازمة للقضاء على هذا المرض الخبيث طبقا لنتائج هذه الدراسات".
ولفت إلى أنه "خلال هذا الأسبوع ستنفذ حملة رش ضبابي ومبيد لمكافحة مرض اللشمانيا المنتشرة في مناطق الأشبوط والأنبوه، حيث تتركز معظم الحالات المبلغ عنها، وهي حملة مدعومة من منظمة الهيئة الطبية الدولية بالتعاون مع برنامج الملاريا ومكتب الصحة في محافظة لحج".
تقرير/ هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى