بداية وهامش

> صابرين الحسني

> في الدركِ الأسفلِ من البقاءِ
جئتُ اليومَ من أقصى الحروفِ أسعى...
حملتُك على ورقةٍ
ودعوتْ جنونك للهدايةِ
ومارستُ معك طقوسَ البقاءِ
وصعدتُ بك سطراَ سطراَ
على الورقةِ
لم نبدأ معا كالعادةِ مسافة ثم اقتراب
ولم أخطْ بأصبعيك من اليمين
كنت تعرجات... تدرجات.. شيئا عشوائيا
دعوتك سجدتُ بحرفِكَ أتيتُ الصفحةَ من القبلةِ..
أتاكَ عقلي ناسكا
وقلبي عابدا
وروحي تحتضنُ ذلك في جملةٍ
يا عشيرةَ العودةِ يا قومَ حرفي
ما كنتُ قاطعةً سطرا بدونهِ
افتيني!!
لماذا تهوى الدركَ الأسفلَ من الهامشِ؟!
قال حينها : قرأتُك مؤمنا
بحجمِ سماء حرفكِ
وأرضي
عشقتُ هرطقتكِ المائلة
وأنا على استقامة الكلمات
جنونك في الأعلى
تفسرهُ هوامشي
واعواجاج خُطى حرفكِ وصعودي
رسمَهُ ضلعُ حرفي الذي ولدتِ منه
أصعدي واكتبي نرفانا حرفي
واتركي يدي تفسرهُ
على الهامشِ
فبحجمِ المسافةِ
أنتِ يقينٌ
في هوامشي
*صابرين الحسني

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى