> فنان عدني اصيل ومبدع ينتمي إلى أسرة عدنية فاضلة ولها الكثير من الايادي البيضاء والاسهامات الإيجابية في سياق تطوير عدن والوطن في مجالات النضال الوطني والسياسة والرياضة والفن وغيرها.
في العام 1941م كانت منطقة العيدروس في كريتر بعدن على موعد مع ميلاد نغم جديد من انغام عدن الساحرة البديعة، وهو الفنان الكبير (فرسان عبدالله حسن خليفة).
تلقى تعليمه في مدارس عدن، وفي العام 1960م حصل على منحة دراسية الى جمهورية مصر في مجال الموسيقى، وخلال دراسته في القاهرة تعرف على كبار الفنانين هناك، ومنهم فريد الاطرش، عبدالحليم حافظ، نجاة الصغيرة، وردة الجزائرية، فايدة كامل، ليلى نظمي، محرم فؤاد.
وانطلق الفنان الكبير فرسان خليفة في فترة مبكرة في عالم الفن، وعرف في الوسط الفني وهو مايزال طالبا في المرحلة الثانوية في مدرسة البادري بكريتر من خلال مشاركته في الحفلات المدرسية.
في العام 1957م غنى باكورة ألحانه وهي اغنية (حيا و مر مثل القمر) من كلمات الشاعر سعيد شيباني، وكانت هذه الأغنية تباشير بداية الانطلاقة الفنية الموفقة.
عاصر الفنان الكبير فرسان خليفة عمالقة الفن العدني: أحمد قاسم، محمد مرشد ناجي، خليل محمد خليل، سالم بامدهف، محمد سعد عبدالله، وغيرهم، وحقق موقعه المميز بينهم.
وفي العام 1972م استقر الفنان الكبير فرسان خليفة في دولة الإمارات المتحدة وعمل موظفا في الهجرة والجوازات حتى أحيل إلى التقاعد، وقد لحن اغاني كثيرة لاسماء فنية في الامارات.
شارك الفنان فرسان خليفة، كلما سنحت له الفرصة في العديد من الحفلات والمهرجانات الفنية داخل وخارج الوطن، وغنى لكبار الشعراء: محمد سعيد جرادة، احمد الجابري، قيس محمد عبده غانم، عبدالله سلام ناجي، عبدالله عبدالكريم.
والفنان الكبير فرسان خليفة له رصيد كبير من الاغاني، منها: صدقيني، طير الحمام، ثورة الشعب، حيا ومر مثل القمر، جبل صبر، من الورد يا فل، وحامل الجرة، ايش اقول لك، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة.
وبهدوء وصمت انتقل الفنان الكبير فرسان خليفة (النغم المسافر) الى رحمة الله في الامارات عن عمر ناهز 75 عاما، في 22 نوفمبر من العام 2016م، ورحمة الله تغشى فناننا العدني الكبير فرسان خليفة.