أنقذوا المركز الوطني لعلاج الأورام

> سالم صالح ودعان

>
سالم صالح ودعان
سالم صالح ودعان
في الأيام القليلة الماضية من الاسبوع الماضي لوحظ بأن هناك حملة واسعة سخرتها ورعتها الجهات ذات العلاقة وبمساندة من مكتب الأوقاف والذي اعتلى خطباء مساجده المنابر وتحدثوا بما فيه الكفاية وأكثر عن أمراض الكلى والوقاية ووجوب الدعم والمساندة لمراكزها، وتصدرت ملصقات هذه الحملة جدران الساحات العامة ومداخل أبواب المساجد.. شيء جميل وجهود يشكرون عليها ونقول لهم جزاكم ألله خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم.
ولكن هناك سؤال يحيرني على الدوام وتأثير نفسي مقلق جراء ما يشهده المركز الوطني لعلاج الأورام بوادي وصحراء حضرموت والذي تتزايد يوما بعد آخر معاناة القائمين عليه والعاملين فيه والمترددين عليه من المصابين والذين غالبيتهم من الناس البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة، ويعتبرونه الملاذ الوحيد لعلاجهم والقضاء على هذا الداء والمرض الذي سكن أجسادهم، والذي أسأل الله أن يشفيهم ويعافيهم منه ويكون في عونهم ويسخر لهم أصحاب الأيادي البيضاء ومحبي الخير للوقوف معهم ودعم هذا المركز حتى يقوم بما أنشئ من أجله.
فسعر الجرعة الواحدة من اصناف جرعاته يصل الى ما لا يتوقعه العقل وهو مبلغ 1500 ريال سعودي، وبحسب ما اخبرني أحد الاصدقاء ممن التقيت بهم بجوار المركز بأنه قام بشراء أربع جرعات بـ6000 ريال سعودي من غير تكاليف النقل من هناك.
علما بأن هذا المركز يديره دكتور من أنبل وانزه واخلص الكوادر الطبية الكفؤة بحضرموت الزميل د. هشام بن سميط ويسخر كل وقته وجهوده للمناشدات والسعي لانتشال هذا المركز في ظل تجاهل وظروف صعبة يعيشها، استمرت لفترة طويلة واستمرارها أكثر ينبئ بكارثة إنسانية.
يجب الدعم والمساندة والحفاظ على المركز من قبل الجميع حكومة وجهات ذات اختصاص وبذل مساع وجهود حقيقية حتى يصير ذلك المركز إلى ما يليق به وبسمعته وينعم إخواننا المرضى والمريضات بما ننعم نحن به من الصحة والعافية التي لا يعرف ولا يقدر ثمنها الا كل مريض، وليكن شعارنا (الصحة للجميع).
واختم بقوله صلى الله عليه وسلم «الرحماء على الأرض يرحمهم الرحمن»
اللهم اجعلني وإياكم منهم يا رب العالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى