قـصـة شهـيـد "أكيد صالح عوض" (سلاحه العص)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> (حي على الجهاد.. حي على الجهاد) ما أن سمع النداء حتى انتفض من مكانه ووضع الطعام من يده، وقال ربي يناديني، فقالت له زوجته أكمل طعامك أولاً ولمن ستتركنا يا أكيد، فرد: الله كبير سيتكفل بكم.
الشهيد أكيد صالح عوض مواليد 1966م من ابناء الخيسة لدية خمس من الابناء ، يتمتع بشعبيه كبيرة في البريقة ومن لا يعرف أكيد صاحب المرح وابتسامته العريضة وطيبت قلبه التي أكسبته شعبية الصغير قبل الكبير، شارك أكيد مع شباب المقاومة الجنوبية وبشكل عفوي في بداية الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الكهنوتية على الجنوب في نهاية شهر مارس 2015م وفي تاريخ 14 /4/2015م وعند سماعه تكبير المساجد وهي تنادي (حي على الجهاد.. حي على الجهاد) ترك كل شيء من يده وخرج مسرعاً من منزله وهو يقول ربي يناديني اليوم واثناء مروره في الحي التقى بأحد أصدقائه وقال له آلا تسمع المساجد تنادي سأذهب إلى الجبهة وأمانتك أولادي، فأنطلق مع شباب المقاومة الجنوبية الذين تجمعوا لصد العدوان فتوجهوا للجبهة وبيده عصا وحجرة بينما الشباب الأخرون يحملون السلاح وصلوا إلى عمران وكانت هي المعركة الأولى الأعنف منذ بداية عدوان المليشيات الحوثية الانقلابية حيث كانت المليشيات تنوي التوغل إلى البريقة عن طريق عمران حيث كانوا يستميتون في هجماتهم من أجل اقتحامها إلا أن تلك المليشيات وجدت سداً بشرياً منيعاً وقوياً من شباب المقاومة الجنوبية.
وقد شارك أكيد صالح زملائه في هذه المعركة برغم سلاحه كان العصا والحجارة ومن شدة المعركة سقط فيها العديد من الشهداء والجرحى والاسرى وكان أكيد من بين الشهداء حيث سقط بهذه المعركة بعد أن أصيب بطلقتين في البطن فبكت البريقة لرحيله رحمة الله عليه.
أكيد صالح شارك في كافة فعاليات الحراك السلمي والمسيرات التي كان تنظمها قيادات الحراك الجنوبي في عدن كان حلمه أن تعود دولة الجنوب وأن تتحرر المحافظات الجنوبية وطرد المليشيات الحوثية الانقلابية من كافة الاراضي الجنوبية.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى