> الطبيب الماهر هو من يحدد العلاج للمريض بعد معرفة نوع المرض وسبب تفشيه، وإن تطلب الأمر إجراء عملية جراحية لاستئصال الأورام الخبيثة إن وجدت في جسد المريض، وهذا ما يشبه إلى حد كبير المرض المنتشر اليوم في بلادنا، والذي بات ينهش في جسد شعبنا الجنوبي العظيم، ويزهق الآلاف من أرواح الأبرياء هنا وهناك.
إنه مرض الإرهاب بكل صوره وأشكاله، والذي بات واضحا ومعروفا نوعه وسببه، وهو ما أظهره المجهر الشعبي بكل تفاصيله، أما نوع ذلك المرض فهو الإرهاب القاتل بكل صوره وأشكاله، وأما سببه وسبب انتشاره فهو الانقسام الحاصل في القوات العسكرية والأمنية وتعدد الولاءات السياسية لذلك في عدن وبقية محافظات الجنوب، ولذلك فإن العلاج المطلوب لذلك المرض حسب رأي الأطباء الاختصاصيين هو على النحو الآتي:
- تشكيل مجلس عسكري يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي وتوحيد كافة الوحدات العسكرية في الجنوب تحت قيادته ليديرها بمسئولية وطنية حقة.
- توحيد جميع الوحدات الأمنية في عدن وبقية محافظات الجنوب الحبيب لتكون تحت قيادة مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع.
- العمل على إخراج كافة المعسكرات والوحدات العسكرية من عدن إلى خارج العاصمة عدن، لتظل عدن خالية من المعسكرات، ما عدا قوات الأمن العام للمهام الداخلية.
- إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من سيئون إلى خارج محافظة حضرموت، باعتبار تلك القوات غير مرحب بها من قبل محافظة حضرموت والجنوب عامة، وتتولى النخبة الحضرمية مسؤولية إدارة محافظة حضرموت عسكريا وأمنيا، باعتبارها أولى بذلك من غيرها.
- إلغاء قرار ضم بيحان عسكريا إلى محافظة مأرب، لتظل النخبة الشبوانية هي من يدير محافظة شبوة عسكريا وأمنيا، فشبوة لن تقبل أن تكون تابعة لمأرب تحت أي صورة من الصور.
وهذا ما ينبغي على قيادة التحالف العربي العمل به، باعتبارها المسؤولة الأولى عن مثل ذلك، لأن تلك الإجراءات هي الحل الجذري والعلاج الناجع لتحقيق الأمن والاستقرار في جنوبنا الحبيب، وهو ما يترتب عليه أمن واستقرار المنطقة العربية ككل، وهو فخر وشرف لقيادة التحالف العربي إن قامت بذلك، وتجسيد حقيقي لمبدأ الشراكة بين شعب الجنوب والتحالف العربي.
نأمل من قيادة التحالف العربي القيام بذلك، لما فيه خدمة المصالح المشتركة.