هل يُصلح النعمان ما أفسده الزمان ؟.

> عوض بامدهف

> * إجماع رياضي غير مسبوق ، لا يتكرر كثيراً ، ووحد كل ألوان وأطياف رياضة عدن ،التي انتظمت في زفة عدنية أصيلة وبهيجة وحميمية المشاعر.
* وفي ظل هذه الأجواء المفعمة بالأمل والطموح، جرت عملية التبادل والاحلال بين دكتور الرياضة العدنية القدير الدكتور عزام خليفه ليخلفه مهندس الطيران المتألق الكابتن نعمان شاهر في موقع قيادة رياضة عدن.
* وللعلم فإن مكتب الشباب والرياضة العدني ظل منذ تشكيله في العام 1990م ، أشبه بالغريب في وسط أهله وعشيرته ، حيث لم يحظ هذا الكيان الرياضي العدني الجديد بأي مظهر من مظاهر الرعاية والدعم والاهتمام من قبل سلطة عدن المحلية ، باستثناء فترة البداية أيام الأخ أحمد الضلاعي، والذي حظي برعاية شاملة ودعم غير محدود من قبل محافظ عدن الراحل الأستاذ طه غانم.
* وهكذا ظل هذا الكيان الرياضي العدني طوال مراحله المتعاقبة رافعاً (العين بصيرة واليد قصيرة)، ويؤكد واقعه المؤلم لأندية عدن (بأننا كلنا في الهم سواء وأن الشكوى لغير الله مذلة).
* وللأمانة فقد سعى دكتور الرياضة العدنية جاهداً لتحريك الجمود والركود المحيط بهذا الكيان الرياضي العدني، رغم امكانياته الشحيحة وواصل الدكتور مشواره الصعب بكل العناد والاصرار ، وللأمانة فقد استطاع الدكتور إحداث نقلة نوعية في إجمالي مشوار وأداء هذا الكيان، ليسجل عدة نقاط إيجابية ، وكان آخرها تلك اللفتة الانسانية الكريمة والمتمثلة بتكريم نخبة مبدعة مختارة من أبطال ونجوم الرياضة العدنية في مختلف مشاربها وتنوعها ، ونتمنى للدكتور عزام خليفه كل النجاح والتوفيق في مهمته الجديدة كوكيل لوزارة الشباب والرياضة، وهو جدير بهذا المنصب الذي تأخر عليه كثيراً.
* والآن وبعد أن انفض المولد، وأصبح المهندس نعمان شاهر، الربان الجديد لرياضة عدن، وفي ظل هذه اللحظة الفارقة يطل علينا تساؤل شديد الحيرة (هل يصلح النعمان ما أفسده الزمان) مع التأكيد المطلق بأن المهندس لا يمتلك قدرات سحرية ومصباح علاء الدين، ولذا المطلوب تضافر كل جهود رياضيي عدن للعمل المشترك لتنفيذ مهام المرحلة القادمة ومن أهمها وأبرزها: إعادة ترتيب أوضاع البيت الرياضي بشكل يضمن تفعيل الأداء العام لهذا الكيان الرياضي، وكذا إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على ظاهرة البطالة المقنعة، التي تلتهم الكثير من موارد المكتب المتواضعة أصلا، والقيام بإعداد برامج طموحة، لتنشيط وتثبيت المواسم الرياضية والأهم إعادة ترتيب أوضاع أندية عدن الرياضية، ونظراً لتعذر اقامة الانتخابات الرياضية، فإنني أرى ضرورة إعادة تشكيل لجان مؤقتة لأندية عدن محدودة العدد، واسعة الصلاحيات، بهدف تحريك المياه الراكدة والواقع الضبابي الذي تعيشه أندية عدن.
* ومع اعترافنا الكامل بصعوبة المهام الماثلة أمام القيادة الجديدة لمكتب الشباب والرياضة بعدن مقابل إجمالي الطموح المنشود لرياضيي عدن ، وبالتوفيق والنجاح لمهندس الرياضة العدنية الجديد الكابتن نعمان شاهر، وحقاً ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل.
عوض بامدهف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى