الشارع الجنوبي يترقب

> عفان عبدالله نعمان

> يترقب تغيير القيادات الفاسدة والتي عينهم الرئيس هادي في عدن، وهي بطانة سيئة تعيق وتعرقل وتخلق صراعا سياسيا بينها وبين قيادات جنوبية، والأستاذ الكابتن والإعلامي الرياضي محمد سعيد سالم مثالا على ذلك، وهو من القيادات والكوادر التي هُمِّشت وأوقف راتبه وراتب زوجته في وزارة الشباب والرياضة 2016 حتى الآن لأسباب سياسية تسيء للشرعية وللرئيس، وتخلق صراعا بين أبناء الجنوب والرئيس، بما تقوم به هذه القيادات المحسوبة على الرئيس في وزارة الشباب والرياضة ومكتب المالية في عدن وغيرها من المرافق التي أدخلت العمل لخدمة الشعب بالسياسة، وحتى لو كان أي قيادي جنوبي له فكر وسياسة مؤمن بها فلا يمكن لأي شخص أو قيادي في السلطة أن يوقف راتب أي شخص بحسب انتمائه السياسي.
يذكرني حال الجنوب بحال العراق أثناء حكم المالكي، حينما وجهت خيلاني سؤالا للمالكي قائلة: "أليس الانقلاب على الشراكة والشركاء وحصر السلطات بشخصك وتعييناتك للمناصب العسكرية والحساسة بالوكالة دون الرجوع للبرلمان، إضافة إلى قطع رواتب موظفي كردستان، أليس ذلك يعد مخالفة وانتهاكا للدستور الذي تنادي به بسبب اعتزام كردستان إجراء استفتاء حق تقرير المصير؟!
فكيف يمكن للشعب أن يمد يده للحكومة وهو يرى ظلم واعتداء قيادات في الحكومة على عمله وقطع راتبه، فتلك الممارسات تخلق صراعا داخليا، وتؤجج سخط الشارع على سلطة الدولة.
عندما تكون بوادر الخير والأخلاق الحميدة والوطنية موجودة فاستبشر بخير، وخاصة في هذا الوقت العصيب والزمن المرعب الذي فيه غير بعض القيادات من سلوكهم القويم إلى سلوك الفساد والاعتداء على الكل، بحجة أنهم محسوبون على جهة أو يطالبون بحقوقهم المشروعة في استعادة الدولة، وكان الأجدر بهم أن يقوموا بخدمة شعبهم ووطنهم بعيدا عن السياسة التي أحرقت من كان قبلهم في مناصبهم، فلا يبقى إلا الناس الذين يخدمون الوطن ويقدمون كل ما يستطيعون للجميع دون استثناء. وصدق الشاعر حينما قال:
وأﻛﺮم اﻟﻨﺎس ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻮرى رﺟﻞ
تقضى على ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎس حاجات
ﻻ‌ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ اﻟﻤﻌﺮوف ﻋﻦ أﺣــﺪ
ﻣـﺎ دﻣـﺖ ﺗـﻘﺪر والأ‌ﻳـﺎم ﺗـــﺎرات
واذﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ اﻟﻠﻪ إذ ﺟﻌﻠﺖ
إﻟﻴﻚ ﻻ‌ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎس ﺣﺎﺟﺎت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى