> لا تستطيع تغيير واقعك في ظل هذه الأوضاع السائبة، يحاربونك في قوتك اليومي، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وخيالي، لا يحتملها عقل، حتى الأسماك والخضار المتنوعة والتي هي من أرضنا اليمنية، والمبرر ارتفاع العملات وأدى ذلك إلى هبوط الريال اليمني إلى مستوى متدن من ما فقد قيمته الشرائية..
لا تستطيع القضاء على كل شيء حيث إن الفساد متفشٍ في أكثرية المجتمع والاغتيالات اليومية والغلاء القاتل والتفجيرات بكل لحظة حين غياب الأمن والأمان لا تستطيع تحرير نفسك من الأوضاع المتردية التي تمر بها بشكل يومي كيف بتحرير وطن وطالما تشعر بأنك ضعيف ومقيد الأيدي، أصبح الإنسان في اليمن ليست له قيمة تذكر، وساكت عن حقه، والساكت عن الحق شيطان أخرس.. ساكت عن الباطل الذي يعانيه بشكل يومي ويسمع عنه ويراه ويمارسه يومياً، ولكن لا يقدر على الحد منه، لا من الغلاء ولا من الاغتيالات ولا من التفجيرات ولا من الفساد الإداري والمالي.
هذا بالنسبة للمواطن الغلبان الذي يعتمد على راتبه الشهري فقط، أما المواطنون الواصلون مرتاحو البال هم الأكثرية وهذه الفوضى والأوضاع السائبة التي تمر بها البلاد لمصلحتهم لأنهم يأكلون مالا يومياً خلاف السيارات والسفريات وهم كانوا يوما من الأيام لا يملكون أي شيء ولا لديهم أي مستوى دراسي يمكن الابتدائي لم يتحصلوا عليها، أما الآن ارتفع صوتهم وشأنهم نتيجة بعض المواطنين الذين يمجدونهم بالمقاهي والصحف.
لا تستطيع أن تواجه المشكلة لأن بعض الناس يريدون أن يعبروا عن رأيهم، ولكن تجدهم سلبيين حيث ينشرون في التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة وصور مستعارة، لماذا لا نواجه المشكلة؟! لماذا هذا الخوف المغروس في أنفسهم؟! لابد أن نواجه ولا نخاف من أي شيء مهما كان.. لا تستطيع أن تكتب عن واقعك وأوضاعك المريرة والسائبة.