كانت تصدره إلى خارج أبين بالأطنان.. مزارع الموز في باتيس.. قلة إنتاجها تنذر بتوقف زراعته

> تقرير/ ماجد أحمد مهدي

> تمتلك منطقة باتيس في دلتا محافظة أبين رقعة زراعية مترامية الأطراف وبيئة خصبة صالحة لمختلف أنواع الزراعة، ما جعلها تنتج العديد من المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة، خصوصًا في زراعة الموز الذي يُصدر إلى خارج أبين بالأطنان.
ويُعد الموز فاكهة أبين، ولكن لقلت منسوب وشحة امكانيات المزرارعين وارتفاع تكاليف زراعة الموز قلل نسبة انتاجه لعدة اسباب حالت دون ذلك وعلى إثره تكبد المزراعين العديد من الخسائر.
*مزارعو باتيس يتحدثون
المزارع سالم صالح دهمس مالك أحد بساتين الموز في المنطقة أكد أن "هناك أسبابا عديدة قللت نسبة إنتاج الموز، منها ارتفاع مادة الديزل، بالإضافة إلى ارتفاع سعر كيس السماد، حيث كان يُباع بثمانية آلاف ووصل سعره الآن إلى خمسة وعشرين ألف ريال".
واعتبر دهمس أن "الارتفاع سيلقي بظلاله على المزارعين والمواطنين، وقال "الآن ظهر مرض في شجرة الموز سببه الرئيسي نقص في مادة السماد والماء الذي أصبح استخراجه من باطن الأرض مكلفا، حيث كنا نقطع في الشهر ثلاثين طنا، والآن تقلصت نسبة الإنتاج الشهرية إلى خمسة أطنان، لاحظوا الفارق، والجميع يعرف أن باتيس لديها مقومات الزراعة وتستطيع تغطية أبين والمحافظات المجاورة بالعديد من المنتجات المختلفة في حال توافرت لها الإمكانيات المتاحة".
وأضاف: "نناشد المنظمات الدولية والإقليمية تقديم الدعم الكافي لنستطيع التغلب على بعض الصعوبات التي تواجهنا أثناء العمل".

بدوره قال المزارع حسين عايط: "نعاني من شحة الإمكانيات وعدم توافرها ولو بالحد الأدنى".
مالك بستان في باتيس، يدعى حفيظ المسعدي قال "أصبحت زراعة الموز في أيامنا هذه مكلفة وصعبة نتيجة ارتفاع كل شيء، والذي أثقل كاهل المزارع خصوصا منسوب المياه، الذي بدأ يقل ما جعلنا نضطر لاستئجار حفار (ونش) لتعميق البئر لسهولة استخراجه".
وأضاف “كان سابقا يحفر الحفار بخمسة وأربعين ألف ريال والان ارتفع إلى ضعف المبلغ، ليصل إلى تسعين ألفا، يقابله قلة نسبة الإنتاج".
وتابع: "أصبحنا نبيع بخسارة لأن السماد ارتفع ثلاثة أضعاف سعره الأول، ومن جانب ارتفع سعر الزيت وأشياء أخرى".
من جانبه، قال المزارع عبد الله المارمي "انخفض إنتاج الموز لارتفاع تكاليف زراعته في الفترة الأخيرة مع ارتفاع مادة الديزل التي ارتفع سعرها إلى ضعف السعر السابق، بالإضافة لارتفاع سعر العملات الاجنبية".
عبدالله المارمي - حسين عايط - حفيظ المسعدي - الشيخ علي فضل التركي
عبدالله المارمي - حسين عايط - حفيظ المسعدي - الشيخ علي فضل التركي

وأشار إلى أن مكتب الزراعة في خنفر لم يساعدهم في أي شيء ليخفف معاناتهم من غلاء الاسعار.
مكتب الزراعة والري وما عليه تجاه المزارعين
بدوره قال شيخ منطقة باتيس الغربية الشيخ العقيد علي فضل التركي إن "هناك صعوبات وعراقيل تواجه مالكي البساتين في المنطقة".
وأضاف لـ«الأيام»: "إن الصعوبات والعراقيل التي واجهت المزارع كانت سببا في قلت نسبة الانتاج الزراعي".
وحث التركي "مكتب الزراعة والري على ضرورة تقديم الدعم الكافي للمزارعين ليستطيعوا القيام بأعمالهم بسهولة ويسر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى