أقامت ندوة في ذكرى تأسيسها.. جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بالضالع: تعزيز التصالح والتسامح الجنوبي كسلوك وصفة مجتمعية

> الضالع «الأيام» عبد السلام قاسم مسعد

> أقامت جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بمحافظة الضالع ندوة سياسية بمناسبة ذكرى تأسيسها الحادية عشرة.
وفي اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالضالع عبدالله مهدي سعيد والأمين العام للمجلس عبدالحميد طالب وأعضاء وكوادر الجمعية والمثقفون والنشطاء، ألقى د. عبده المعطري رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بالضالع كلمة رحب فيها بالحاضرين، وقدم اعتذاره عن الزملاء الذين تأخروا عن المشاركة في هذه الندوة من أبناء المحافظات الجنوبية لظروف خاصة منعتهم من ذلك.
وأقر المعطري المداخلة المقدمة من قبل لجنة الرصد والتوثيق عن الجمعية، والتي سرد فيها الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تأسيس جمعية المتقاعدين في الضالع، "والتي كان لها السبق في كسر جدار الخوف، بإعلان أول اعتصام مفتوح في تاريخ 24 مارس 2007، ونذكر منها التسريح القسري لموظفي الجنوب في مرافق الدولة المختلفة، إضافة إلى التهميش والإقصاء والقتل البطيء لمئات الآلاف من أبناء شعبنا، وتعرض ممتلكات الجنوب للنهب والتدمير والخصخصة، وكذا الاستيلاء على أراض شاسعة بشكل جنوني ومجحف من قبل متنفذين تابعين لنظام صنعاء، بينما الجنوبي يحلم بأرض (عشرة في عشرة أمتار)، وهي أحد الأسباب التي أدت إلى بروز النضال السلمي الجنوبي".. وأشار المعطري إلى "ما قام به نظام صنعاء من تخويف ومنع للمستثمرين الجنوبيين وطمس الجنوب باعتباره هوية وأرضا وثروة وتاريخا، ناهيك عن تفشي الفقر والبطالة بين أبناء شعبنا".
وتطرقت ورقة الرصد والتوثيق للجمعية إلى ما سبقها من جهود، وظل عملها مجهولا بفعل الواقع حينذاك، كما هو في الجبهة الوطنية للمعارضة (موج) وحركة تقرير المصير (حتم) واللجان الشعبية وتيار المصالحة وإصلاح مسار الوحدة، والتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) وجمعية ردفان الاجتماعية الخيرية، حتى أتت جمعية المتقاعدين بالضالع كنتاج لعمل سياسي وبغطاء حقوقي، وبشكل علني أعلنت رفض سياسات الاحتلال ومواجهة مشاريعه وتعريته وإيصال رسالة شعبنا للعالم ومنظماته الدولية.. وواصل المعطري قراءته لوثيقة الجمعية بما يخص مراحل التأسيس وحجم الظروف والواقع الصعب والمعقد في ذلك الحين، "خصوصا وأن العمل كان ضد قوى محتلة لا يفصلها عن موقع الجمعية إلا عدد من الأمتار".
وقال المعطري: “إن واقع الأمس وما عاناه المتقاعدون من ترهيب وترغيب وشراء ذمم، وتعرض الجنوبيين للأمراض النفسية والاكتئاب والضغط وقرحة المعدة والسكري، ونزوحهم من المدن إلى الريف مجبرين، هو بسبب عدم قدرتهم على تلبية مطالب الحياة هناك، والتوجه إلى رعاية الماشية بعد أن كانوا قادة ورجال دولة".
واستمع في الندوة إلى عدد من المداخلات من قبل الحاضرين الذين سردوا فيها حجم المعاناة والظلم الذي عاناه أبناء الجنوب جراء احتلال نظام صنعاء للجنوب.
وقدم العميد الركن ناجي عباس ناجي ورقة بعنوان "فكر وتطبيق معاني التصالح والتسامح"، وقال: “إن التصالح والتسامح أصبح مجرد شعار سياسي مناطقي، يستخدمه البعض ضد الآخر، وهو بمثابة شماعة وسوط غليظ للتهديد والوعيد بالعودة للتذكير بالماضي وآلامه، وجعله معولاً للهدم ومحلا للتخوين البيني بمجرد اختلاف شخصي وتباين سياسي".
وقال عباس: “إن التصالح والتسامح هو قناعات وضوابط وسلوك ووصف مجتمعي والتزام أخلاقي وقيمي يتم من خلاله إرساء مبادئ الحب والإخاء المتبادل بين جميع أبناء الجنوب، بعيداً عن أي مقاصد وأهداف وسياسات فئوية”.
واستخلصت في ختام الندوة أهم المخارج التي خرجت منها الندوة، وهي:
- نبذ كل أشكال العنف بالمحافظة، وتشكيل لجنة يتفق عليها الجميع لحل المشاكل بالتشاور مع المحافظ والمجلس الانتقالي.
- تعزيز التصالح والتسامح الجنوبي كسلوك وصفة مجتمعية.
- تشكيل لجنة للنزول الميداني، للمطالبة بحقوق المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين.
- التأكيد على الثبات نحو تحقيق الهدف الرئيسي في التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الجديدة.
- التأكيد على ضرورة توثيق تاريخ الجمعية السياسي والنضالي والحقوقي وكتابته بحيادية وإنصاف صادق ومسئول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى