غــطــرســــة..

> معين الكلدي

> لا عاصمَ اليومَ ..
لا ! ..
خذني لأعترفا
غرقى هي الروحُ ..
إنّي ميّتٌ ..سَلَفا
**
لا عاصمَ اليومَ ..
كل الكائناتِ مَضتْ ..
وحدي!..
سأختبرُ الأهوالَ مُحترفا
**
وحدي..
سأسبحُ والتيارُ يَسبحُ بي
ضدانِ ..
هذا دعا ..
والآخرُ انصرفا !
**
جَرّبتُ كلَ فصولِ العمرِ ..
رغّبني ..
حدسي بغطرسةِ الأفهامِ
مُزدَلفا ..
**
فكنتُ في الحب..
لا شوقٌ ولا ولهٌ
فكلما ازددتُ بُعداً
زِدتهم شَغفا..
**
لا قُبلةٌ عصّرتْ خدي فأنعشها
أخرى بفيّ..
فلثمُ المقلتين.. كفى
**
جربتُ في اللينِ قلبي
صدّهُ قِبَلي
فتّانةٌ..
قدّت الأضلاعَ حينَ هفا
**
طبائعُ الحب..
في تهييجهِ دعةٌ
كالمدّ والجزرِ..
حُكمُ الصَبّ مُنتصِفا
**
لواعجٌ في ودادٍ
مُدنفٍ..
أسِفٍ..
لو عاشَ فرداً بغيرِ العشقِ..
ما أسِفا
**
نهفو لأغلالِ من نهفو لنظرتهِ
أعتى من الفهد..
من في سيركهِ عَزفا
**
نشتاقُ وجهاً..
من الجناتِ مَطلعهُ..
وهو المآتمُ..
إن يَعشق.. وإن عَزفا
**
لا عاصم اليوم من أحلامنا
فإذا..
حُزنا الصَبابةَ..
أضحى طيننا خَزفا!
**
يا لذةً في طعانِ الصدر..
لطّخها..
وردٌ..
وعانقت الأشواكُ من قَطفا
**
ما زال في ألمٍ ذاكَ الودادُ..
هفا..
لِطعنةٍ ..
فرّقتْ عن لامهِ الألفا
**
للحظةٍ ..
كان في إسفافها ..خَبَلٌ
عند المحب..
وكاد القلبُ أن يقفا
**
للحظةٍ ..
دارَ فيها الدمعُ دورته..
حتى استكانَ على ضِلعٍ..
بكاه وفى
**
ما زالَ في قفصِ الأضلاعِ..
لجلجةٌ ..
يشتاقها العمرُ ..
إذ يحييهِ بعضُ جفا
**
ما زلتُ في غرقي..
والناسُ تَدفعني..
ترجو النجاة..
وحرفي فوقهم..غَرَفا!
معين الكلدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى