تولر: الحكومة اليمنية ضيعت فرصا كثيرة لإثبات نفسها في المناطق المحررة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر إن المبعوث الأممي الجديد لم يطرح أية أفكار جديدة للحل السياسي في اليمن.
وكان المبعوث الأممي البريطاني الجنسية مارتن جريفيثس بدأ الأسبوع الماضي مهمته لإحياء مشاورات السلام في اليمن، والتقى بالرئيس هادي وحكومته في الرياض، وجماعة الحوثي في صنعاء في زيارة استغرقت أسبوعا.
وأشار السفير الأمريكي إلى أنه خلال الجولة التي قام بها جريفيثس الأسابيع الماضية واللقاءات التي سيعقدها خلال الأيام المقبلة مع الأطراف اليمنية، كلها مكرسة لمعرفة رؤى الأطراف وتوجهاتهم لتحقيق السلام "قبل أن يفرض رؤية معينة".
وبحسب موقع (المصدر اونلاين) أبلغ تولر مجموعة من السياسيين والصحفيين اليمنيين المتواجدين في العاصمة المصرية (القاهرة) خلال لقائه بهم مساء أمس الأول، وذكر محرر الموقع أن المبعوث الأممي لن يبدأ من الصفر "وهو يدرك أهمية التقدم الذي تم إحرازه في الماضي في مشاورات جنيف والكويت، وسنبني على ما سبق وسنمضي للأمام".
وأضاف: "نعتقد أن لدينا مصالح مشتركة كافية، لأن يكون هناك تعاون مشترك بين الأمريكيين واليمنيين، وعندما أتحدث عن مصالحنا الاستراتيجية فإن وجود إيران في الممرات المائية التي تهدد الاقتصاد الدولي يشكل خطراً، وبالتالي فإن علينا أن نلعب دوراً لضمان سلامة هذه الممرات المائية".
لكن السفير الأمريكي عبر عن تذمره وإحباطه من سوء أداء الحكومة اليمنية، الذي قال "إنها أضاعت خلال الفترة الماضية الكثير من الفرص التي كان بإمكانها الاستفادة منها".
وقال تولر إنه كان هناك أمام الحكومة اليمنية “فرص كثيرة لتثبت نفسها في المناطق المحررة لكنها لم تستغلها".
وأضاف "أنا أفهم العقبات التي واجهتها وكثيرا من أسباب الفشل التي زرعت في طريقها لكن ذلك لا يعفيها.. أداء الحكومة كان محبطاً جداً لي خلال الأعوام الماضية التي عملت فيها في اليمن".
وأكد تولر أن حكومة بلاده "ترغب في وجود حكومة يمنية قادرة على تحقيق مصالح اليمن واليمنيين".
وحول المصالح التي تدافع عنها الولايات المتحدة هي الأزمة الإنسانية التي قال "إنها تتكشف"، وقال "اليمن كانت تعاني من أزمة إنسانية حتى قبل الأزمة، وكان هناك مناطق يعاني سكانها من سوء التغذية ومن الأمراض، وبعد استمرار الحرب ثلاث سنوات هناك تدمير اقتصادي، ونحن نعتبر في الخطوط الأمامية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، لكن لن نتمكن من التعاطي مع هذه الجوانب إلا بعد توقف الصراع".
وأوضح أن هناك "تدميرا ممنهجا لمؤسسات الدولة، تقوم به جماعة الحوثيين من خلال تسريح الكوادر التي كانت تعمل في القطاع الحكومي واستبدالهم بعناصر من أعضاء الجماعة".
وأكد الدبلوماسي الأمريكي على أن "هناك طرفا يمكنه أن يعمل شيئاً لرفع المعاناة، وهم الحوثيون، إذا وافقوا على إعادة مؤسسات الدولة للدولة، وأعادوا الكوادر التي عملت خلال السنوات الماضية في مختلف الظروف وسمحوا لعائدات الدولة أن تورد إلى البنك المركزي، فإن ذلك قد يحدث تحولاً جذرياً".
وعن دور واشنطن في الضغط على الحوثيين للقبول بحل سياسي ينهي الصراع قال السفير الأمريكي: “نحن بعثنا إشارات مباشرة وغير مباشرة للحوثيين أنهم سيكونون جزءاً من الحل القادم، فهم جزء من اليمن، وبالتالي حتى تكون البلد مستقرة لا بد أن يكون هناك أنظمة وقوانين لا تفرق بين المواطنين على أساس المذهب والمعتقد والقبيلة".
وأضاف: “نحن في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم الضمانات للحوثيين أنه سيتم التعامل معهم على حد سواء مع بقية الأطراف، وألا يتم تهميشهم كما كان في الماضي، بالمقابل لا يمكنهم أن يستخدموا هذا التاريخ (في إشارة إلى ما قال إنه تهميش تعرضوا له في الماضي) ليمارسوا هذه الأعمال، فإذا قبلوا بمشاطرة السلطة مع بقية الأطراف نعتقد أن مستقبلهم سيكون أفضل من الاستمرار في الحرب".
وعن طبيعة الأزمة في اليمن قال "إنها أسهل من الأزمات الأخرى في المنطقة، كون اليمن لديها جيران لديهم استعداد للمساعدة، على عكس سوريا مثلاً، التي ليس لديها من الجيران من يعبر عن التزامه بتقديم مساعدات لها".. وأضاف "في شبه الجزيرة العربية لا بد أن تكون هناك دولة قادرة على تحقيق الاستقرار لكل دول المنطقة".
وعن مستقبل اليمن وعلاقته بجيرانه عبر تولر عن تفاؤله بمستقبل اليمن الذي قال إنه “يمكن أن يكون جزءاً من منطقة هادئة ومستقرة".. مضيفاً القول “لدي قناعة أن السعودية إذا حصلت على ضمانات بحدود آمنة وشريك جيد في اليمن فلديها استعداد أن تغير علاقتها مع اليمن، وهذا السبب يمنحني تفاؤلاً بمستقبل اليمن".
وبشأن علاقة الحوثيين بإيران والدور السلبي الذي تلعبه طهران في اليمن قال السفير الأمريكي “إن إيران تسعى للعب دور في اليمن.. ومع أن الحوثيين ينكرون ذلك لكنهم اليوم يقللون من هذا الدور ويبررونه، وهذا يجعل من الصعوبة الثقة بهذه العناصر التي تقلل أو تنكر أو تبرر الدور الإيراني”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى