بعد تعرضها للتدمير والنهب.. مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بأبين لـ«الأيام»: المعاهد الفنية والمهنية بأبين كالأطلال ونطالب بإعادة تأهيلها

> تقرير / سالم حيدرة صالح

> تعرضت المعاهد الفنية والمهنية بمحافظة أبين للتخريب والنهب من قبل بعض المواطنين، وتوقفت العملية التعليمية فيها لسنوات جراء الحرب التي أشعلتها العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون والمليشيات الحوثية عامي 2011 م و2015م وأصبحت في خبر كان.
وسعت السلطة المحلية بأبين لإعادة نشاط العملية التعليمية ومواصلة الدراسة من خلال فتح بعض المعاهد أمام الطلاب في منطقة الكود .
وبخصوص أوضاع المعاهد المهنية وجوانبها التعليمية التقت «الأيام» بمدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة أبين مهدي الجحيني الذي تحدث عن دور المكتب في مواجهة التحديات والخروج من الأزمة وقال: "مكتب التعليم الفني بدأ نشاطه عام 2003م بعد إنشاء وزارة التعليم الفني وتم فتح مكتب في أبين يضم عددا من الإدارات تقوم بالإشراف على سير العملية التعليمية في المعاهد الفنية".
صورة للتخريب الذي لحق بالورش بمعهد الاوراس بزنجبار
صورة للتخريب الذي لحق بالورش بمعهد الاوراس بزنجبار

واضاف: "إلا أن المعاهد بمدينة زنجبار والكود تعرضت للتخريب والتدمير والنهب والاقتحام من قبل بعض المواطنين مما أثر ذلك سلبا على سير العملية التعليمية، وكلف محافظ ابين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم لجنة الإنقاذ لابناء زنجبار بالجلوس مع المقتحمين وإخراجهم منها، مشيرا الى ان السلطة المحلية بالمحافظة بعد أن تقوم باخراج المقتحمين ستسلم معهد الاوراس الى جامعة ابين لكي يكون ضمن الكليات التي سيتم افتتاحها في الجامعة، وتم نقل الطلاب الى منطقة الكود لمواصلة تحصيلهم العلمي.
وأكد الجحيني أن مكتب التعليم الفني يسعى إلى الرقي بالعملية التعليمية في المعاهد الفنية والتقنية ليستفيد منها الطلاب الملتحقون بها ويرفدون سوق العمل بخبراتهم المهنية التي تلقوها في هذه المعاهد رغم شحة الإمكانيات.
وبالنسبة للمعاهد فقد تعرضت للتدمير والتخريب وأصبحت كالاطلال لكن هناك جهود كبيرة يقوم بها محافظ ابين لعودة عجلة التنمية من خلال إقامة العديد من المشاريع الخدماتية والحيوية من اجل اعادة الوجه المشرق لأبين.
واشار إلى ان "العملية التعليمية تعرضت للتوقف جراء الحروب التي شهدتها المحافطة واثرت على سير الدراسة، وأضرت بالمنشآت والمعاهد الفنية، لكننا قمنا باستئناف الدراسة وتشغيل 3 معاهد مهنية تخصص ميكانيك سيارات ومعهد الأوراس بزنجبار الذي تم نقله الى منطقة الكود والمعهد التقني الزراعي بمدينة جعار، وخلفت الحرب أضرارا كبيرة وأدت إلى توقف المشاريع الاستثمارية التي اعتمدتها الدولة وهي معهد هندسة الري بمديرية مودية والمعهد المهني الصناعي بمديرية لودر، والمعهد المهني بمديرية أحور، وهناك معهد في منطقة الخديرة بلودر جاهز ولكنه مغلق.
وطالب مدير مكتب التعليم الفني بأبين حكومة بن دغر والمسؤولين في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بأن تقوم بإعادة العمل في هذه المشاريع المتعثرة في أبين، مضيفا: “نحن نعاني من الموازنة التشغيلية التي نتمنى إعادة تشغيلها لمالها من اهمية كبيرة في سير العملية التعليمية".
صورة لإحدى الورش بمعهد الاوراس بزنجبار
صورة لإحدى الورش بمعهد الاوراس بزنجبار

من جانبه قال مدير معهد الأوراس بزنجبار عدني باهادي: "إن المعهد تعرض للدمار والتخريب والاقتحام من قبل بعض المواطنين الذين حولوه إلى سكن، وجراء ذلك تم مواصلة الدراسة ونقل الطلاب وإدارة المعهد الى منطقة الكود للدراسة ومواصلة تحصيلهم العلمي".
واضاف: "هذا المعهد الذي شيدته دولة الجزائر الشقيقة أصبح كالاطلال جراء ما لحق به من خراب وتدمير ونهب، وانتهت العديد من الورش التي يتم من خلالها تدريب الطلاب، والسلطة المحلية بالمحافظة قامت بنقل المعهد وتحويله الى جامعة أبين، وهذا خطأ كبير حيث تخرج منه العديد من الطلاب، وهو الوحيد في عاصمة المحافظة زنجبار، ونقلنا الطلاب مؤقتا إلى الكود.
واختتم باهادي تصريحه بمطالبة محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم بأن يعيد النظر في مسألة تحويل المعهد الى جامعة أبين، وحرمان شريحة واسعة من الطلاب من الدراسة، ونقلهم الى منطقة الكود، لأن هناك مباني كثيرة للمرافق الحكومية يتم نقلها إلى الجامعة، والمطلوب هو إعادة تأهيل وترميم المعهد وإخراج المقتحمين منه وتسليمه إلى مكتب التعليم الفني والتدريب المهني.
تقرير / سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى