> أسقطت جماعة الحوثي اسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح من صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي الذي رأسه صالح لأكثر من ٢٥عاما.
يأتي ذلك في إطار ضغوط شديدة يواجهها مؤتمر صنعاء بعد مقتل صالح.
وخلت صحيفة "الميثاق" في عددها الاسبوعي أمس الإثنين التي عاودت الصدور قبل ثلاثة أسابيع، بعد توقف دام ثلاثة أشهر منذ اغتيال صالح.. خلت من صوره وكلمات بسيطة من ذاكرة حكم صالح، والتي كانت تعتلي رأس الصفحة الأولى في الصحيفة تحت اسم (إضاءة).
وحسب المصدر لـ«الأيام» أنه رغم سعي هيئة تحرير الصحيفة لتصغير حجم المساحة والحجم إلا أن الحوثيين اشترطوا إبعادها نهائيا من الصحيفة.
الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا خطيرا في طريق إبعاد صالح ورفيقه عارف الزوكا، أو ذكرهما من الصحيفة المركزية للحزب.
وكانت سلطة الحوثيين قد أحالت أمس الأول ملف صالح وأولاده للنيابة الجزائية لتقديمهم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.
وتوقع مراقبون أن تضغط جماعة الحوثي باتجاه إنهاء دور صالح من المؤتمر.
إلى ذلك قال مصدر وثيق لـ«الأيام» إن اجتماعا جمع أبو راس مع صالح الصماد رئيس المجلس السياسي قبل يومين، وأن هناك بوادر تفاهم، كما أسماها المصدر “على صعيد حلحلة ملف أموال وممتلكات المؤتمر لدى الحوثيين، وعودة نشاط المؤتمر، بالإضافة إلى القضايا التي حدثت بعد أحداث ديسمبر الماضي بين الطرفين”.
غير أن مصادر مؤتمرية أخرى تستبعد ذلك لخضوع الحوثيين لقيادتين وإدارتين تقود الجماعة في صنعاء، تتمثل في جناحي "الصقور" يقوده محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية"، والتي تتحكم بكل حركة في مناطق سيطرتهم، وجناح "الحمائم" الضعيف الذي يقوده الصماد ولا يملك حتى قراره، بحسب المصدر.
وتحتجز جماعة الحوثي أملاك المؤتمر الذي بات يرأسه صادق أمين أبو راس، وتمنع تصرفه في عدد من الممتلكات.
وبعد مقتل صالح على يد الحوثيين شُكِّل فريق برئاسة الراعي والقيسي وآخرين للحوار والتفاوض مع الحوثيين على أساس استرداد أموال المؤتمر والسماح له بممارسة نشاطه، غير أن جماعة الحوثي، بحسب مصادر “الأيام”، تخشى عودة المؤتمر ونشاطه ليمثل وسيلة ضغط عليها نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية، والتي تلعب الجماعة دورا رئيسا فيها.