المجلس الانتقالي.. ماذا أنتم فاعلون؟!

> نجيب صديق

>
نجيب صديق
نجيب صديق
* في البدء أرجو أن لا يغضب أحد مما أتناوله ومما أنشره، وإن كان البعض يرى غير ذلك فإنني أشفع له ما يرى، وأحترم رأيه، حيث لا يفسد للود قضية.. ولكل مجتهد نصيب!
* كنت أأمل- ولا زالت- أن قيادة المجلس الانتقالي سوف تنظر إلى ما يعتمل في الساحة الوطنية وفي عموم الشارع الجنوبي المتحدثة باسمه كما تدعي.. إن حالة الانهيار التام في كافة مناحي الحياة قد صارت لا تطاق.. ولا أحملها المسئولية، وليست معنية بتصحيحها، لأن المجلس الانتقالي ليس سلطة تنفيذية أو تشريعية أو قضائية أو أمنية.
* لقد أدركت الجماهير في عدن والجنوب أنها بحاجة إلى حامل سياسي غير التي دأبنا عليها في مراحل سابقة.. لم تكن الأحزاب في مستوى تطلعات الشعب، ولم تقدم حلولا للمجتمع في أية قضية تسهم في التنمية والاستقرار، بل نستطيع أن نقول إن بعض من هذه الأحزاب أسهمت- إلى حد كبير- في الوصول إلى ما نحن فيه اليوم.
* إننا لا ندعو إلى تمزيق وحدة الشعب، بل إننا نطالب من أسهم في معاناة الناس بأن عليه أن يغادر من دون ضجيج، وأن يكتفي بما قدمت يداه، إما خيرا أو نهبا، فيكفيه..
* قلت كان على المجلس الانتقالي الجنوبي (وأنا واحد من مناصري) أن يدعو إلى وحدة الصف الجنوبي أولاً، وإلى خلق علاقات يسودها الإخاء والتعاون في عموم الوطن (شمالاً وجنوباً).. وأن على المجلس أن يأخذ طريقاً متفرداً وخاصاً بنضاله في المساعدة أو الأخذ بزمام الأمور إذا تطلب ذلك في حشد الناس للوقوف أمام ظواهر عبثية يمارسها الكثير من الخارجين عن القانون، كالبسط العشوائي، وأزمة النفط، وتأخير أو عدم صرف الرواتب، وأزمة الكهرباء... إلخ.. وكذا في ضبط الأمن بكل فروعه.. لا أقول إنه بديل عن المؤسسات الرسمية القائمة، ولكن كونه مشروع سلطة أو دولة ينبغي له أن يمتلك من القدرة و الفعالية بما يخدم الناس.
* حينها يقينا سينهض الناس عن بكرة أبيهم، وحتما سيصطفون صفاً واحداً للوقوف أمام كل الظواهر العبثية.. فحيثما توجد المصلحة العامة سيقف الناس معها، وليس هناك أعظم من الحرية والديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان.
* نحن بحاجة إلى منهج سياسي واضح، ومحتاجون أكثر إلى سلطة تحترم القانون أولاً، وتتعاطى مع مشاكل الوطن بعقلانية وواقعية بعيدا عن الفساد والمفسدين.
لذا، فنحن شعب يحترم العقل ولا يحتقره، لأن الوطن بحاجة إلى تأصيل مفاهيم المساواة والكرامة.. ولكي نستطيع أن نفعل ذلك تعالوا إلى كلمة سواء..
اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى