بعد وصول قوات طارق عفاش ورفعها علم الوحدة.. المقاومة الجنوبية ترفع العلم الجنوبي في الساحل الغربي

> تقرير وتصوير/ نجيب المحبوبي

> رفع أفراد المقاومة الجنوبية في جبهة الساحل الغربي العلم الجنوبي على أطقمهم لأول مرة منذ مشاركتهم في الجبهة. ورصدت كاميرا «الأيام» أطقماً للمقاومة في شوارع المخا وعليها العلم الجنوبي.
يقول أحد أفراد المقاومة الجنوبية: «تحت راية هذا العلم سقط آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى، ومنذ مشاركتنا بصفتنا قوة جنوبية في جبهة الساحل الغربي لم نرفع هذا العلم لكوننا في مناطق شمالية، احتراماً لمشاعر أبناء الأرض التي نُقاتل فيها ضد مليشيات الحوثي الانقلابية، ولكن من المؤسف أن تقوم قوات طارق عفاش المتواجدة حالياً والتي أتت مؤخراً إلى المخا برفع العلم اليمني فيها، بطريقة مستفزة لمشاعر الجنوبيين المحررين لهذه الأرض، وفي تجاهل متعمد للتضحيات التي قدموها في سبيل تحريرها وتحرير الأراضي الشمالية الأخرى».
أفراد المقاومة الجنوبية في جبهة الساحل الغربي
أفراد المقاومة الجنوبية في جبهة الساحل الغربي

وأضاف: «أبناء الجنوب هم من حرروا باب المندب وذباب والمخا ويختل والخوخة وحيس، ويجب على من أتوا مؤخراً أن يحترموا تضحياتهم التي بسببها يتواجدون اليوم في المخا، كما إننا لا نُمانع من تواجد أي قوة تقدم لمقاتلة الحوثيين، ولكن يجب عليها أن تحترم تضحياتنا أيضاً».
وقدمت قوات طارق عفاش منذ أيام إلى المخا لبدء القتال ضد مليشيات الحوثي، وتشير بعض التقديرات إلى أن قواته يبلغ قوامها نحو 3 آلاف فرد، وستقاتل تحت مسمى المقاومة الوطنية، ويجري حالياً تجهيزها بالسلاح والمدرعات والعتاد العسكري في مدينة المخا.
*المقاومة الجنوبية تنفذ هجمات مباغتة وقتلى وجرحى حوثيين
- قصف عشوائي
وتواصل مليشيات الحوثي الانقلابية قصفها العشوائي بشكل يومي على منازل الموطنين بقذائف الهاون والكاتيوشا، والهاوزر، والتي تسفر في كثير من الأحيان عن سقوط ضحايا مدنيين، كان آخرها استشهاد رجلين وامرأتين وتدمير أربعة منازل.
من معركة الهجوم على مواقع الحوثيين ليلاً
من معركة الهجوم على مواقع الحوثيين ليلاً

من جانبهم ينفذ أبطال المقاومة الجنوبية هجمات مباغتة بين الحين والآخر على مواقع المليشيات شرق مدينة حيس، تكبدهم خلالها الكثير من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تنفيذ حملة لإزالة أشجار (السيسبان) من محاذاة الطرق في قرية موشج، والتي تبعد عن مدينة حيس نحو عشرة كيلومترات».
إزلة أشجار السيسبان من طريق موشج
إزلة أشجار السيسبان من طريق موشج

وأوضح لـ«الأيام» قائد فريق نزع الألغام مروان دغيش، أن المليشيات استغلت وجود هذا النوع من الأشجار خلال الفترة الماضية في عمليات التسلل لزرع الألغام والعبوات الناسفة المستهدفة لأفراد المقاومة الجنوبية وعتادها العسكري في المنطقة، مؤكداً أن فريقه يعمل منذ أيام على إزالة هذا النوع من الأشجار، واستطاع من إبطال الكثير من العبوات المزروعة.
كما بدأ أفراد المقاومة الجنوبية بحملة لرفع القمامة من مدينة حيس وشوارعها والتي تكدست بشكل كبير نتيجة لغياب عمال النظامة وعدم قيامهم بواجبهم بسبب الحرب الدائرة، وهو ما تسبب في تلويث الجو وانتشار الذباب والبعوض الناقل لكثير من الأمراض وفي مقدمتها مرض الملاريا.
وأكد أحد أفراد المقاومة لـ«الأيام» أن الحملة ستستمر حتى رفع القمامة بشكل نهائي في المدينة.
*المقاومة تقبض على سحرة ومشعوذين في حيس
- أعمال سحر وشعوذة
إلى ذلك تواصل المقاومة الجنوبية ممثلة باللواء الأول عمالقة منذ دخولها مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة تثبيت الأمن وضبطه في المدينة وتعقب المخالفين والخارجين عن النظام والقانون، بالإضافة إلى ضبط العديد ممن يمارسون أعمال السحر والشعوذة في المدينة.
وأوضح لـ«الأيام» قائد الكتيبة الرابعة باللواء رامي حزام تمكنهم من مداهمة العديد من منازل السحرة والمشعوذين، والقبض على ثلاثة سحرة وساحرتين، والعثور بحوزتهم على طلاسم وكتب خاصة بالسحر، قبل أن يتم إيداعهم السجن.
صور اوراق الشعوذة
صور اوراق الشعوذة

وأكد حزام بأن السحرة الرجال ما زالوا في قبضة المقاومة، فيما تم إطلاق سراح امرأة بعد توبتها إثر التوعية التي تلقتها من رجال دين، ونقلت الأخرى إلى دار المسنين لكبر سنها».
واعترف السحرة - وفقًا للمصدر - بأنهم قاموا بالعديد من أعمال السحر لكثير من أبناء حيس وغيرها خلال الفترة الماضية وحتى الوقت الحاضر».
وثمن أبناء المدينة ما يقوم به أفراد اللواء بإدارة الأمن وضبطه والقيام بأعمال تعود بالنفع والخير لمواطني حيس بشكل عام.
*رحلة البحث عن الماء
وباتت المشاهد الإنسانية المؤلمة في هذه المدينة هي الأخرى مألوفة منذ أن شنت مليشيات الحوثي حربها عليها ليكتوي بنيرانها المستعرة كل أبنائها وفي مقدمتهم الأطفال.
اطفال يقومون بجلب الماء
اطفال يقومون بجلب الماء

فما إن يشرق صباح يوم جديد في حيس حتى تبدأ معها معاناة الطفلة فاطمة وأختيها في رحلة معاناة يومية، ولا أمل في الأفق يلوح بانفراجها عمّا قريب.
تقول فاطمة ابنة الأحد عشر ربيعًا لـ«لأيام»: «أخرج كل صباح أنا وأختاي الصغيرتان (وسيلة وعزة) لجلب الماء على ظهر الحمار من إحدى الآبار الواقعة بالقرب من إحدى النقاط العسكرية التابعة لأفراد المقاومة، حيث يقطعن في ذلك مسافات طويلة لعدم وصول الماء إلى منزلهن الصغير الواقع شرق حيس».

وتشير فاطمة في حديثها لـ«الأيام» إلى أنها اعتادت مع اختيها على القيام بإحضار الماء بهذه الطريقة بشكل يومي، لتقوم بعد عودتها بمساعدة أمها في أعمال المنزل وبملاعبة إخوانها الصغار.. وببراءة الطفل تتساءل قائلة: «متى ستنتهي الحرب عندنا؟، نريد أن نعود إلى المدرسة، نريد أن نلعب بسلام كبقية الأطفال».
*سلل غذائية وافتتاح مدارس
إلى ذلك وزعت دولة الإمارات خلال اليومين الماضين ألفي سلة غذائية لمواطني مدينة حيس، وتُعد هي الدفعة الثانية من الإغاثة التي تسيرها لأبناء المدينة.
واستأنف مؤخرًا طلاب مدارس مدينة الخوخة العملية التعليمية بعد أن قامت دولة الإمارات بترميم مدرستين في المدينة وتوزيع الحقيبة المدرسية للطلاب.
المساعدات الاغاثية
المساعدات الاغاثية

وثمن أهالي حيس الدعم السخي المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات في مجالات مختلفة، متمنين مواصلته حتى تستقر الأوضاع في مدينتهم وتعود الحياة لطبيعتها.
تقرير وتصوير/ نجيب المحبوبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى