القوات الإماراتية تسيطر على طائرة حوثية مسيرة في الساحل الغربي

> «الأيام» وام/ غرفة الأخبار

> «الأيام» وام/ غرفة الأخبار
نجحت القوات الإماراتية التي تدعم السلطات الشرعية في اليمن من إحباط محاولة هجوم بواسطة طائرة بدون طيار مفخخة أرسلتها ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، لاستهداف مواقع للقوات اليمنية في الساحل الغربي.
وأدخل الحوثيون عامل توتير إضافيا، بإعلانهم عن استخدام الطائرات المسيّرة في استهداف أراضي المملكة والقوات العاملة في اليمن.
وتمكنت الفرق الخاصة التابعة للقوات الإماراتية في اليمن من اكتشاف والسيطرة على طائرة مسيرة من نوع "قاصف/1 الإيرانية" محملة بالمتفجرات كانت في طريقها إلى مواقع قريبة من القوات اليمنية في الساحل الغربي من اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن الفرق المختصة “اكتشفت خلال فحص مكونات الطائرة المسيرة كمية كبيرة من المواد المتفجرة كانت معدة لاستخدامها ضد الأهداف المنتخبة”.
وأكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والذي يقاتل ميليشيات الحوثيين الاستمرار في التصدي للقدرات الإيرانية التي تشكل تهديدا مباشرا للقوات اليمنية وتهدد حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وكان التحالف قد أعلن قبل أسبوع (الأربعاء الماضي) تدمير طائرتين بدون طيار فوق الأراضي السعودية تابعتين للحوثيين "بخصائص ومواصفات إيرانية".
وبيّن التحالف أن إحدى الطائرتين كانت موجهة نحو مطار أبها الدولي (جنوب غرب)، والثانية باتجاه أحد الأعيان المدنية في منطقة جازان (جنوب).
ويؤكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الميليشيات المدعومة من إيران تتلقى مساعدة عسكرية مباشرة من طهران. وأكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، أمس الأربعاء، أن الحوثيين اتخذوا ميناء الحديدة لتهريب الصواريخ الباليستية القادمة من إيران.
ونقلت وكالة "سبأ" الحكومية عن بن دغر قوله إن “الميليشيا الحوثية استخدمت ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية من إيران، وهو الذي أطال أمد الحرب في بلادنا، وضاعف من معاناة المواطنين في المحافظات التي تحت سلطتهم”.
وتتهم الحكومة اليمنية إيران، بشكل متكرر، بتهريب الأسلحة للحوثيين. ويطلق الحوثيون بشكل متكرر صواريخ باليستية باتجاه عدد من المدن السعودية، بما فيها العاصمة الرياض، في حين يؤكد التحالف العربي أنه يتم اعتراضها.
وقالت وسائل إعلام تابعة للتحالف إنّه تم استخدام طائرتين مسيّرتين من نوع “قاصف1″ في استهداف منشأة نفطية ومطار بجنوب المملكة.
ويسجّل خبراء الشؤون العسكرية قلّة تأثير الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون، خصوصا بالنظر إلى عدم دقّتها وسهولة التصدّي لها من قبل دفاعات التحالف العربي، لكنّهم يلفتون إلى أنّ أهدافها الأساسية معنوية وسياسية أيضا.
وخسر الحوثيون في الأيام الأخيرة مساحات شاسعة من الأراضي التي يحتلّونها، من البيضاء جنوبي صنعاء، إلى تعز والحديدة، على الساحل الغربي لليمن، إلى “نهم” التي لا تبعد عن صنعاء سوى حوالي خمسين كيلومترا وتمثّل بوابتها الشرقية.
وسجّلت أكثر الهزائم إيلاما للحوثيين في محافظة صعدة معقلهم الأصلي بشمال البلاد، كما فقدوا السيطرة بالكامل على مدينة ميدي، شمال غرب محافظة حجة بالشمال الغربي.
ومع تراجع القدرة على السيطرة على الأرض، يصبح التصعيد عن طريق القصف عن بعد باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المهرّبة من إيران خيارا مثاليا للحوثيين.
ويقول مراقبون إنّ التصعيد باليمن في هذه المرحلة بالذات مطلب إيراني ملحّ تريد طهران من خلاله توجيه رسالة بأنّها حاضرة في الملف اليمني ومؤثرة فيه، خصوصا وأنّ غريمتها السعودية بدت في موقف قوّة إثر الجولة العالمية الموسّعة لولي العهد السعودي، الأمير محمّد بن سلمان، والتي تمكّن خلالها من كسب تأييد واضح من قبل كلّ من المملكة المتحدة، والولايات المتّحدة، وفرنسا، لموقف بلاده في مواجهتها لمحاولات التمدّد الإيراني، لا سيما في اليمن.
ويقول الحوثيون إنّ الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمونها في استهداف الأراضي السعودية، مصنّعة محليا، لكنّ وكالة “رويترز” نقلت عن مؤسسة “أبحاث التسلح في الصراعات” التي تراقب إمدادات الأسلحة، القول إن لديها دليلا على أن الطائرة المسيرة التي ذكرها الحوثيون تحت اسم “قاصف 1” ومعدات أخرى صنعت في إيران وأنها ليست مصممة ومصنعة محليا.
وتخشى إيران أن ينساق الحوثيون إلى هزيمة عسكرية، ستكون بمثابة هزيمة مباشرة لها أمام السعودية، بقدر ما تخشى إيجاد حلّ سياسي للملف اليمني يغلق بؤرة التوتّر التي بذلت جهودا كبيرة لفتحها داخل الجزيرة العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى