بإسناد آلوية العمالقة الجنوبية والتحالف.. «حراس الجمهورية» تطلق عملياتها في الساحل الغربي

> «الأيام» غرفة الأخبار

> «الأيام» غرفة الأخبار
قتل ثلاثة عسكريين على الأقل في أول مواجهة وقعت أمس الأول الخميس بين قوات طارق صالح ومسلحي الحوثي بالساحل الغربي.
وبثت وكالة الأنباء الإماراتية تسجيلا مصورا يظهر فيه طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل إلى جانب عدد من مساعديه من قيادات القوات التي أطلقت عليها الإمارات اسم «المقاومة الوطنية». وقالت الوكالة إن الصور تتعلق ببدء عملية عسكرية في الساحل الغربي لليمن.
وستشمل العملية العسكرية التي يقودها طارق صالح منطقة مفرق المخا، ومنطقة البرح غربي محافظة تعز، وذلك بإسناد كبير من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي.
وكانت قوات مدرعة من الحرس الجمهوري المنحل وصلت مؤخرا مدينة المخا بمحافظة تعز قادمة من عدن بعد تلقيها دعما لوجستيا من التحالف وتحديدا من أبو ظبي.
وأعلنت الألوية العسكرية التي أعاد تجميعها العميد طارق صالح الدخول لأول مرة على خط النار في مواجهة الميليشيات الحوثية في الساحل الغربي.
واختار طارق اسم «حراس الجمهورية» لقواته المؤلفة من وحدات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، مع تدشين موقع على الإنترنت لوكالة إخبارية تحت اسم «2 ديسمبر»، مهمتها تغطية العمليات الميدانية لهذه القوات.
وذكر الموقع أن طارق صالح تلقى تهديدات حوثية بتصفية أقاربه المعتقلين في صنعاء وهم نجله وشقيقه، ونجلا عمه صالح، إلا أنه رفض الرضوخ للجماعة وأصر على المواجهة.

وأفادت مصادر موالية لحزب «المؤتمر الشعبي العام» لـ«الشرق الأوسط» بأن قوات طارق صالح اخترقت أمس المواقع الأمامية لميليشيات الحوثي في محيط معسكر «خالد بن الوليد» وجبل النار في الساحل الغربي بعد انطلاقها من مدينة المخا حيث معسكرها الرئيسي الذي كانت وصلت إليه قبل أيام من عدن.
ويرجح مراقبون أن الهدف الأول للقوات يتمثل في تأمين ظهرها من اتجاه الشرق بالسيطرة على مواقع الحوثيين غربي تعز، حيث مناطق مفرق المخا ومعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع قبل التقدم شمالا باتجاه الحديدة.
وجاء إعلان دخول «حراس الجمهورية» في المعركة بالتزامن مع هجوم لقوات الجيش التابعة للواء 35 مدرع من الجهة الشرقية لمعسكر خالد بن الوليد ومع تقدم جديد لقوات اللواء الثاني حزم في جبهة الشريجة الفاصلة بين لحج وتعز من الجنوب الشرقي.

وذكر موقع وكالة «2 ديسمبر» الوليدة، التي اختارت تاريخ بدء انتفاضة الرئيس السابق صالح ضد الحوثيين اسما لها، أن طارق صالح نجح في إعادة ترتيب قواته وتشكيلها وفق معايير عسكرية أكثر فاعلية بعد خروجه من صنعاء إثر مقتل عمه وفشل انتفاضته.
وأشار إلى الانتفاضة التي كان قادها صالح في صنعاء وانتهت بمقتله، وقال إنها «شكلت شرارة ثورة جديدة ضد سلطة الكهنوت والإمامة الحوثية الجديدة ولا يمكن أن تخمد هذه الثورة إلا باستعادة العاصمة اليمنية صنعاء وإنهاء الوجود الحوثي». وأوضح الموقع أن إعادة تموضع القوات الموالية لصالح في عدن «ليس إلا تكتيكا عسكريا فرضته نتائج المعركة الأولى من حرب بدأت في أحياء جنوب العاصمة صنعاء، وستنتهي في كهوف ضحيان ومران صعدة». بحسب قول الوكالة.
وتابع بالقول: «إن قوات المقاومة الوطنية التي شكلها العميد طارق صالح تمثل إضافة نوعية للجهد العسكري بإسناد المقاومة الجنوبية وأيضا التهامية وقوات التحالف العربي سواء على مستوى الملاك البشري أو العتاد العسكري».
وأكد الموقع الإخباري لوكالة (2ديسمبر) ما كشفته «الشرق الأوسط» في وقت سابق من نزع طارق صالح وضباطه رتبهم العسكرية ليتساووا مع جنودهم، متعهدين بعدم حملها إلا بعد استكمال تحرير اليمن من سيطرة الميليشيات.
وكشف الموقع في مقاله الافتتاحي أن «آلاف الجنود تمت عملية إعادة تشكيلهم وتأهيلهم ضمن وحدات متخصصة بقوات المقاومة الوطنية ومنهم ألوية «حراس الجمهورية» التي دخلت أمس خط النار، فيما بقيتهم ينتظرون عملية إعادة توزيعهم ليشكلوا رافدا جديدا في مسار العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية».
وقال إن منتسبي قوات طارق «ينتمون إلى كل مناطق اليمن وليسوا حكرا على منطقة بعينها وهم من القوات المسلحة اليمنية بتشكلاتها المختلفة وفي مقدمها الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب وقوات المهام الخاصة في الأمن المركزي». وهي وحدات كانت قائمة أيام حكم الرئيس الراحل.
وكشف المقال الذي نسبه موقع الوكالة إلى «المحرر السياسي»، عن أن طارق صالح رفض الانصياع لتهديدات ميليشيا الحوثي «بتصفية نجله وشقيقه واثنين من أبناء عمه «صالح» في حال استأنف الحرب ضدها».
وفيما وصف المقال قوات طارق بأنها: «تشكل رأس حربة في اختراق جسد الميليشيات وتحرير اليمن، قال إن الأيام القادمة حبلى بالانتصارات على الحوثيين الذين وصفهم بـ«أذناب إيران وخدام المشروع الفارسي الذين يحاولون جعل اليمن معقلا للفرس ومنطلقا لتهديد الأمن القومي العربي وتهديد الملاحة الدولية وزراعة نبتة شيطانية في جزيرة العرب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى