خصصت له محافظة أبين الملايين.. عشوائية تنفيذ مشروع المجاري بزنجبار يحولها إلى بحيرات آسنة

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> تُعاني مدينة زنجبار- عاصمة محافظة أبين - مشكلة طفح مياه الصرف الصحي، بعد أن تحولت إلى بحيرات راكدة، تنبعث منها روائح كريهة، وباتت مكانا خصبا لتكاثر وانتشار البعوض والحشرات الناقلة لكثير من الأمراض في أوساط المواطنين.
وعلى الرغم من أن السلطة المحلية رصدت الملايين لمشروع المياه والصرف الصحي بالمديرية، وتعاقب على تنفيذه الكثير من المقاولين، إلا أن العشوائية المتبعة في التنفيذ لم تكتب له النجاح، لتظل المشكلة قائمة حتى اليوم.
*مشروع ارتزاق
وأوضح صلاح نصيب، وهو عاقل حارة سواحل بالمديرية أن «السلطة المحلية اعتمدت الملايين لمشروع مياه الصرف الصحي بزنجبار، ولكنه لم يُنفذ بالطرق الصحيحة بسبب العشوائية التي سرعان ما نتج عنها الكثير من العيوب كالفتحات والمحابس، فضلاً عن تحويل كافة مخرجات مياه الصرف بالمديرية وتجميعها بالقرب من حارة سواحل حيث تكونت بحيرات راكدة».
وأضاف: «وجهنا العديد من المناشدات للسلطة المحلية في المديرية والمحافظة لعمل الحلول المناسبة لهذا المشروع، ولكن لا حياة في من تنادي.. ونتمنى من المحافظ اللواء ركن أبوبكر حسين سالم إلزام الجهات ذات العلاقة بتنفيذ المشروع على أُسس صحيحة بعيدًا عن العمل غير الحضاري، والذي حول هذا المشروع إلى استرزاق».
وقال المواطن علي مبارك الحريق: «مدينة زنجبار تُعاني منذ سنوات طويلة من مشكلة الصرف الصحي، بل إننا بتنا نشاهد كل يوم انفجارات الفتحات والمحاسب في حارات وشوارع المدينة، ولهذا نطالب السلطة المحلية بمحاسبة كل المقصرين والمتخاذلين إزاء فشل المشروع، والذي أصبح مرتعاً وافراً للفشلة من المقاولين».
*عشوائية التنفيذ
من جهته قال رئيس لجنة الإنقاذ لأبناء زنجبار محمد عوض القنبلة: «يتوجب على السلطة المحلية أن تقوم بواجبها تجاه المشروع، والضرب بيد من حديد لكل المتخاذلين الذين حولوه إلى بقرة حلوب».

وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: «تنفيذ المشروع بالطرق العشوائية، وفي مخالفة واضحة للمواصفات التي أُعدت له، أظهر فيه العديد من العيوب، ونحن في لجنة الإنقاذ نطالب المحافظ بإعادة العمل فيه وعمل الحلول المناسبة».
وهي المعلومات التي أكدها نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بعاصمة المحافظة عبدالله الحيف، مضيفاً بالقول: «أبناء المديرية يحلمون بمشروع ينهي لهم هذه المشكلة المتفاقمة، ومن غير المعقول بأن العاصمة تفتقر لمشروع خاص بمياه الصرف الصحي بطرق صحيحة».
وقال المواطن غسان جوهر لـ«الأيام»: «المحافظة رصدت الملايين لهذا المشروع، وتم تنفيذه بالتعاقب من قبل الكثير من المقاولين، ولكن لم تنظم فيه شبكات مخرجات المياه بالشكل الصحيح، وهو ما نتج عنه انسداد الكثير من الفتحات متسببة بتحويل شوارع المدينة إلى بحيرات دون أن تحرك السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة ساكنا».
*تنفيذ وفق الخطط
وأكد مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بأبين م. صالح البلعيدي أن «المشروع تم تنفيذه وفقًا للإجراءات والخطط المعدة من قِبل المشرفين على التنفيذ، ورصدت له السلطة المحلية بالمحافظة الملايين، وأنه من المشاريع الحيوية والهامة التي تم تنفيذها».
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام»: «إذا وجدت أي عيوب في المشروع نجد لها الحلول المناسبة في حينه، ونوجه عمال الصرف الصحي بشفط أي بحيرات للمياه الراكدة بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمديرية، وعملنا أيضاً فتحات لمخرجات الصرف الصحي لخارج المدينة في مكان تجميع كافة مخرجات الصرف وفقا للدراسات التي وضعت من قِبل المهندسين المختصين في هذا الجانب، كما أن المحافظ يبذل جهودا كبيرة في سبيل إعادة البنية التحتية إلى الواجهة وإعادة ما خربه الزمن من خلال إقامة الكثير من المشاريع الخدماتية في عدة مجالات، إلى جانب ترميم وتأهيل الكثير من المنشآت والمرافق الحكومية التي تعرضت للدمار والخراب، وإخراج المواطنين المقتحمين منها».
وأكد البعيدي أن «المؤسسة أوصلت المياه إلى كل منزل في مديريتي زنجبار وخنفر، ما عدا حارة المراقد بالعاصمة»، شاكراً في ذات السياق مسؤولي جمعية الهلال الأحمر الكويتي لـ «دعمهم الكبير لمشاريع المياه في المديريتين، وتحملهم توصيل الكهرباء إلى حقول الآبار».
تقرير/ سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى