بانتظار التسمية.. مصالح عدن معلقة وهم لا يحزنون!

> جمال مسعود

>
جمال مسعود
جمال مسعود
تسمية عدن عاصمة الجنوب أو العاصمة الشتوية للجمهورية اليمنية أو العاصمة المؤقتة للازمة اليمنية الحالية والمرة وضعت في كوم الأزمات لوحدها وبقية الازمات الاخرى في كوم آخر، أخفي عن عدن واهلها وساكنيها الاسم والوصف الحقيقي لها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا محليا ويمنيا واقليميا ودوليا. كثير من اهل عدن لم يعد يعرف شيئا عن عدن المحافظة أو العاصمة أو المدينة المقطوعة من الخريطة، أهم منطقة وقعت في قبضة الحوثيين وألبت المجتمع الدولي بكامله ليحتشد بقرار دعم الشرعية ودحر الانقلاب بعد أن تأكد المتابعون من جدية ابنائها وحرصهم على استعادتها من الحوثيين واستماتتهم في الدفاع عنها ورغبتهم بتحريرها.. وبالفعل تسنى لهم ذلك بمساعدة قوات التحالف وخلال فترة قصيرة تم تطهيرها بالكامل من قبضة الحوثيين وتنفست دول الجوار الصعداء تهليلا بعودة عدن للحضن العربي. فصار لزاما على قوى التحرير المشتركة الثلاث أن تتفق على إدارة اهم منطقة في المنطقة وهي عدن التي تتجاذبها قوى ثلاث الجنوبية والشرعية والتحالف. ونتيجة لعدم التوافق الثلاثي على الجهة المخولة بادارة العمليات والاحداث فيها تم شطب اسم عدن منها وتحويلها الى عاصمة مؤقتة بدلا عن العاصمة الدائمة الواقعة تحت قبضة وهيمنة الحوثيين.
وحتى لا تطير عدن خارج اليمن الاتحادي المنشود وفق المخرجات الثلاثة حكم عليها ان تبقى معلقة ومؤقتة حتى يرتفع العلم في مران وينتصر التحالف العربي وينكسر الحوثيين الانقلابيين عاجلا ام آجلا. فعجزت لذلك كل القوى الثلاث من التعامل الانساني مع الناس الذين في عدن وتناسوا ان البشر في عدن بحاجة الى تطبيع الاوضاع ونسيان آلام الحرب وويلاتها خاصة وأنهم انجزوا ما عليهم بكل شرف وشجاعة، لكن القوى الثلاث وللاسف الشديد لم يتجرأ احدهم على الآخر ليتكلم باسم عدن البشر والمدينة. فقط اهتموا بعدن المدينة والعاصمة والمؤقتة وتحت هذه القاعدة الثلاثية سقطت عدن المواطنين والناس البسطاء بانتظار التوافق الثلاثي على تسمية عدن هل محافظة أم عاصمة دولة أم مركز اقليمي ودولي. فلم ولن يعين لها محافظ او حاكم اقليم او امين عاصمة او حتى مندوب سامي او حاكم عسكري، وحكم عليها ان تعلق لحين البت في القضية وعلى اهلها الصبر والسلوان او مغادرتها الى اقرب خيمة تشرد فلا حلول ولا معالجات ولا تفاهم ولا نقاش في اي موضوع يخص عدن ... لا كهرباء .. لا وقود .. لا رواتب .. لا خدمات .. لا مصافي ..لا مطار.. لا ميناء.. لا إعادة اعمار.. لا مشاريع.. لا نهضة لا .... حتى يرتفع العلم في مران او تتنازلوا عن اسم عدن لمدينتكم وتقروا وتعترفوا بملكيتها للجميع، فلن تكون عدن محافظة ولن تقبل بأن تكون عاصمة دولة والقوة فيها والمصالح فيها والمنافسة محتدمة عليها، وكلهم يستعرض عضلاته فيها ويظهر نفسه فيها إلا الشعب لا يعرف هو يتبع من وينتمي لمن ومن يدافع عنه وعن مصالحه كشعب وليس كمشروع ... وهل سينتظر أهل عدن كثيرا معطلة مصالحهم ومتوقفة حياتهم حتى يتم التوافق الثلاثي على تسمية عدن…. أي عدالة هذه؟!… وأي تضحيات تقدرونها أنتم أيها الكاذبون والشعب فيها يعتصر كل يوم وأنتم تنظرون إليه؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى