متحدث الجيش اليمني الموالي لجماعة الحوثي: نعمل على تطوير منظومة دفاعية متكاملة ستمنع طيران التحالف من أجواء اليمن

> تقرير / علاء حنش

> تتسارع الأحداث وتتكشف الحقائق إعلاميا مع مرور الوقت بين الحوثيين من جهة، وقوات التحالف العربي والجيش الوطني من جهة أخرى، بعيدا عن القوات الفاعلة على الأرض، والمتمثلة بالمقاومة الجنوبية التي تُعد اللاعب الأبرز خلال سنوات الحرب.
المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين العميد شرف لقمان قال في حوار مع «سبوتنيك» الروسية أمس إن «المحافظات الجنوبية تمثل مساحات شاسعة من الأراضي اليمنية، ولا يوجد بها إلا القليل من السكان، فعدد سكان المحافظات الجنوبية مجتمعة لا يتجاوز الـ5 ملايين نسمة، بينما يتجاوز عدد سكان المحافظات الشمالية، التي تقع تحت سيطرتنا، الـ25 مليون، فالأمر هنا لا يتعلق بالمساحة بقدر تعلقه بعدد السكان»، في إشارة واضحة إلى العزيمة التي يمتلكها المقاتل الجنوبي.
فعلى الرغم من قلة المقاتلين الجنوبيين، وقلة سكان المحافظات الجنوبية ككل إلا أن شباب المقاومة الجنوبية استطاعوا هزيمة الحوثيين في أقل من عام، حين طردوا آخر جندي حوثي من العاصمة عدن في يوليو من العام 2015.
ولم تكتفِ قوات المقاومة الجنوبية بتطهير أراضيها، حيث تواصل - بجميع ألويتها - توغلها في الأراضي الشمالية إلى جانب قوات التحالف العربي بعيدا عن «الهرطقات الإعلامية» التي تُمارسها الأطراف الأخرى.
متحدث الجيش اليمني المتحالف لم يذكر نهائيا قوات المقاومة الجنوبية، ما يوحي بعدم قدرة الحوثيين على مواجهتها، في حين يقول ناشطون إن المقاومة الجنوبية لم تلقَ الاهتمام الكافي بعكس الدعم الذي قُدم، وما زال يُقدم، للقوات المرابطة في مأرب، والتي لم تحرز أي تقدم، وكأن معركتهم الحقيقة هي مع التحالف العربي.
لقمان تجنب الحديث عن القوات الجنوبية، ودولة الإمارات، ووجه حديثه صوب المملكة العربية السعودية، متوعدا المملكة بمزيد من الصواريخ، بالإضافة إلى توجيه حديثه لقوات المقدشي المتواجدة في مأرب.
وقال عن التطورات التي أعدوها للعام 2018، إن «عام 2018 هو العام الرابع من الصمود والتحدي، وقد بدأ هذا العام بتطور كبير في التقنيات والقدرات الصاروخية، وأُعلن عن منظومة بدر الصاروخية، واستُخدم (بدر1) بالفعل، كما كانت الطائرات بدون طيار إحدى المفاجآت في الحرب»، حسب زعمه.
لكن لقمان واجه سؤالا حرجا، حينما سأله مراسل «سبوتنيك» عن تفاهمات سرية بينهم وبين الرياض، وأن إطلاق صواريخهم على السعودية بمثابة «شوهة إعلامية»، فأجابه أن «هناك تعتيما كبيرا من الجانب السعودي حول خسائر الصواريخ، ومعرفتنا بما تحققه الضربات الصاروخية، يكون عبر تصريحات وأخبار من جهات إعلامية سعودية أو جهات تابعة لهم».
وتطرق لقمان إلى قوتهم الصاروخية، والدفاعات الجوية، وقال: «نقوم حاليا بعمليات تطوير كبيرة في الدفاعات الجوية، لتكون منظومة دفاعية متكاملة مع الصواريخ المتنوعة».
وعن إمكانية تحييد طيران التحالف العربي عن سماء اليمن، قال إن «مع اكتمال المنظومة الصاروخية ومنظومة الدفاع الجوي الأرضية لن يستطيع الطيران التحليق في الأجواء اليمنية، وهذه العملية لن تستغرق وقتا طويلا، واستطعنا بمنظومتنا الحالية إسقاط طائرات حربية مقاتلة وإصابة أخرى وإسقاط عدد من الطائرات بدون طيار التابعة للولايات المتحدة والسعودية»، حسب زعمه.
لقمان لم يذكر طائرات الاستطلاع التي تسقطها القوات الجنوبية مسنودة بالتحالف العربي في مختلف جبهات القتال.
أما عن وضع القوات السعودية والتحالف العربي على الأرض، ومدى سيطرتها الفعلية على أجزاء كبيرة من صعدة وصنعاء، قال متحدث الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين «نقاتل جيش علي محسن الأحمر، ومحمد المرقشي في أماكن مختلفة، وعلى سبيل المثال لو تحدثنا عن مديرية نهم، والتي هي جزء من محافظة صنعاء، ومنذ عامين وهم يقولون إنهم على بعد خطوات من المطار في صنعاء، ولم يتقدموا، ونفس المواقع التي تدور بها المعارك منذ عامين ونصف هي نفس مواقع المعارك اليوم، والحرب «كر وفر»، ونحن أمامنا مهمة الدفاع عن الجمهورية العربية اليمنية، فنحن اليوم نمارس حرب استنزاف طويلة الأمد ومازلنا فيها».
وفيما يخص اقتراب قوات التحالف من منزل قائد الحوثيين عبدالملك الحوثي، قال لقمان إن «حديث إعلام التحالف عن اقتراب قواتهم من مسقط رأس القائد عبدالملك الحوثي، هذا أبعد عليهم بعد الشمس على الأرض، وأتحداهم أن يحققوا أية إنجازات فيها، ونحن سنحرر جميع المناطق التي دخلوها وسيرى العالم مشاهد انتصارات غير عادية».
تقرير / علاء حنش

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى