قـصـة شهـيـد "سالم أحمد غرامة البكري اليافعي " (الفتى الجسور)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> يقول صديق الشهيد سالم أحمد غرامة: "الشهيد سالم أحمد غرامة البكري من مواليد عام 1995م في مدينة بني بكر الحد يافع، كان الشهيد من الطلاب المتفوقين في جميع المراحل الدراسية وحتى التحاقه بثانوية الشهيد السنيدي قبل استشهاده.. كان من أبرز الطلاب وأحد الشباب الناشطين في مجال الرياضة والأنشطة الأخرى، سالم هو أحد الشباب الذين حملوا السلاح في وجه المليشيات الانقلابية الحوثية وقوات المخلوع عندما شنوا الحرب على المحافظات الجنوب عام 2015م”.
ويردف قائلا: “ترك سالم الدراسة وحمل سلاحه الشخصي وتوجه إلى جبهة بلة للالتحاق بزملائه هناك، توسلت إليه والدته بعدم الذهاب إلى الجبهة إلا أنه تعهد لها بأنه سيعود بعد عدة أيام، وبالفعل ذهب سالم إلى الجبهة ومكث فيها أكثر من أسبوعين وعاد إلى والدته فقال لها: (يا أمي إن كنتِ تريدين الجنة اسمحي لي بالعودة إلى الجبهة مع زملائي حتى نوقف تقدم المليشيات الحوثية أعداء الدين والوطن).. وكان الشهيد يملك دراجة نارية وتركها عند أحد زملائه وأوصاه بأن يبيع الدراجة بعد عودته من الجبهة وأن يسدد الديون التي عليه من قيمتها والتصدق بالمبلغ المتبقي للمحتاجين”.
ويختتم قائلا: “عاد سالم إلى الجبهة وصال وجال مع زملائه في المقاومة الجنوبية الذين قدموا جولات بطولية، ولقنوا العدو دروسا قاسية وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد من خلال عدة هجمات مباغتة كان يقوم بها الشهيد وزملاؤه على مواقع العدو في جبال النخيلة في جبهة بلة.. وفي ليلة 2015/7/24م وأثناء قيام الشهيد مع بعض زملائه بالهجوم على أحد مواقع العدو في جبال النخيلة تم لهم ما أرادوه وتم إبادة أفراد العدو في الموقع وعددهم 5 أفراد والاستيلاء على عتادهم كاملا، وأثناء انسحابهم تم رميهم بقنبلة يدوية من موقع آخر للعدو في مرتفع الجبل أصيب خلالها الشهيد سالم إصابة بالغة، وأصيب معه زميله زايد عبدالحكيم السيد بجروح خطيرة، والذي أفاد بأن سالم غرامة ظل ينزف لساعات وكان يقول له يا زايد إن السباق إلى الجنة أفضل من السباق إلى المناصب في الدنيا، وبعد ذلك ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبر، وروى بدمائه الزكية تربة الجنوب الحبيبة الغالية.. رحمة الله عليه”.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى