لو كنت الرئيس هادي..!

> هشام محسن باعوضة

>
هشام باعوضة
هشام باعوضة
«كتبت هذه السطور للنقد البناء وليس للسخرية من شخص معين»..
لأحطت نفسي بالمستشارين «المستقلين» المتخصصين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
لتصرفت كرمز للدولة وليس كما كنت (نائماً) للرئيس المخلوع.
لربأت بنفسي وبأسرتي وأتباعي عن أي شبهة فساد أو مصالح خاصة.
لما استعديت الجنوبيين، وأنا أعي جيداً عدالة قضيتهم، ولوضعت حلولاً، وخطة مزمنة تستوعب مطالبهم.
لشكلت حكومة حرب مكونة من 10 وزراء (أكفاء)، وبصلاحيات واسعة وليست حكومة من 36 « فاشلا وفاسدا».
لمنعت وزرائي من العيش في أي مكان خارج المناطق المحررة، ليلمسوا واقع الناس ويعملوا على تغييره .
لكانت أولى أولوياتي هي إرساء الأمن والسكينة وتوفير أكبر قدر - مستطاع - من متطلبات العيش الكريم.. لأثبت عجز الإنقلابيين وفسادهم وقهرهم للمناطق التي ترزح تحت سيطرتهم.
لعملت - فوراً بكل الطرق - على إصلاح التعليم الذي وصل - للأسف - إلى مراحل متدنية جداً.
لأرسلت 200 شاب متعلم - منتقين من مختلف الكفاءات والتخصصات - في بعثة للخارج، ليتدربوا على إدارة الأزمات لأشكل منهم فريق عمل خاصا بي بدلاً من الوجوه الكالحة، العاجزة، متقلبة الولاءات التي تحاصرني وتحيط بي.
لوفرت المشتقات النفطية والغاز - في المناطق المحررة - بسعر ما قبل الحرب وذلك باعتبارها سلع استراتيجية.
لما بقيت متفرجاً على معاناة الناس من الكهرباء، ولاستهدفت كل من يشتبه في فساده في هذه المؤسسة.
لفعَلت - فوراً - دور القضاء وهيئة مكافحة الفساد.
* لاستبعدت أي أفراد أو (قيادات) أو جماعات أو أحزاب - تفضل انتماءاتها على ولائها للوطن - من محيط القرارات السياسية أو العسكرية.
لمنعت حمل السلاح ولطبقت أقسى العقوبات على من يخالف ذلك.
لحشدت كل الإمكانيات والخبرات لوضع حل لأزمة العملة المحلية المتدهورة.
لما علقت فشلي في إدارة المناطق المحررة على شماعة «تدخل جهات خارجية»، ولكسبت ودّ كل الأطراف.
لعرفت كيف أوظف الإعلام، وتكنولوجيات الإتصال - كسلاح فتَاك - لخدمة قضيتي.
لفتحت قنوات للاتصال بشعبي، ولما بقيت متقوقعاً منكفئاً على نفسي، أنعس وأغفو في كل اجتماع!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى