التوازن السياسي ضمان استقرار الجنوب

> مدين مقباس

>
مدين مقباس
مدين مقباس
التطرف السياسي، وسلوك التهميش، والإقصاء السياسي، هي أبرز العوامل وأسباب التفتيت للوحدة الجنوبية، وضرب نسيجها الاجتماعي. ودائماً ما نجد أن من مميزات التطرف السياسي عند أي تيار سياسي أو حزبي، رفض الآخر وعدم السعي لإنتاج أي حلول منطقية وواقعية، أو يمكن أن تكون شبه مستدامة للقضايا المصيرية، لأن دوافع وأهداف تكوينه قامت وأسست على تحقيق أكبر قدر من المصالح السياسية والحزبية، وجني أكبر مكاسب خاصة به أولاً.. وليست نابعة من الحرص على مصالح الشعب والمواطن.
هذه حقيقة مؤكدة وقائمة إلى اليوم في الجنوب لا يمكن إنكارها.. فتحقيق الحد الأدنى للمصالح السياسية الحزبية «المتوافقة» مع مصالح الشعب، ولو في أضعف صورها يتطلب وجود حالة من التوافق «السياسي»، الذي لا يمكن إيجاده إلا بالتوازن، والتعدد السياسي، لتتلاشى أمامه المسافة الموجودة بين المصالح الحزبية والشعبية، وإذابة التناقضات المفتعلة، المدمرة للمجتمع، وإحداث التوافق المطلوب للوصول إلى الحلول الممكنة للقضايا المصيرية، وإدارة شؤون المجتمع.
في رأيي، إن التعدد الإيجابي في الجنوب، هو ظاهرة صحية لإحداث التوازن السياسي الذي يفتقره، لتقديم الأفضل في الرؤى والتعامل الواقعي مع جميع الأحداث والمتغيرات، بعيدا عن الوهم والمبالغة في الطرح، وللحفاظ على الجنوب وأبنائه من سياسة التربص بهم والتمزيق التي تستهدفهم، ويراهن على استمرارها أعداؤه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى