لــوجـه الله

> «الأيام» خاص

> مازالت حملة إزالة وهدم العشوائيات في العاصمة عدن مستمرة للأسبوع الثاني، وسط ترحيب وتشكيك مجتمعي واسعين في الوقت نفسه. تقول السلطات إنها ستمضي وعلى مراحل في مشروع الحملة التي أعطاها الشارع العدني منذ بدئها عنوانا دراميا: «شيول الميسري وشلال»، كمطرقة تنال من ظاهرة البناء العشوائي التي ازدهرت ووزادت تيرتها في عدن بعد تحريرها.
الحقيقة إن ظاهرة العشوائيات بعدن لم تعد بصورة استحداثات عشوائية لبسطات في الشوارع أو نصب الأكشاك على قارعة الطريق، والمظلات أمام بعض المحلات، بل تعدى الأمر ذلك بتجاوز بسط «حمران العيون» الجدد المدججين بالسلاح والأطقم العسكرية كل الخطوط الحمراء، وأصبح بالنسبة لهم منشآت سكانية مستواها العمراني فاق كل العشوائيات التي شهدتها عدن على مدى عقود. وباتت هناك مبانٍ سكنية بأدوار عالية وفلل وعقارات.
حتى الآن حملة «شيول الميسري وشلال» مقتصرة على عشوائيات البسطاء من الناس الذين لا حول لهم ولا قوة بغض النظر عن مخالفتهم القانونية. الواضح أمام أنظارنا جميعا اتساع رقعة العشوائيات في البناء الواسع الذي طال تلك الأراضي الشاسعة سواء في وسط المدينة أو داخل شوارعها أو حتى في أطرافها.
نحن في «الأيام» حريصون على دعم سلطة القانون، ولا يحق لنا التحريض، ولكن من حقنا توضيح مكامن الخلل.
لوجه الله.. سارعوا إلى تصحيح مسار «شيول الميسري وشلال» قبل فوات الآوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى