الانتقالي: نقاشات «تونس» لتقريب وجهات النظر وليست مفاوضات

> «الأيام» خاص / غرفة الأخبار

> «الأيام» خاص / غرفة الأخبار:
قال القيادي الجنوبي خالد بامدهف الذي يشارك في الجلسات الحوارية اليمنية بتونس إن النقاشات الحالية ليست مفاوضات ولن تصدر عنها قرارات.
ونقلت صحيفة العربي الجديد الصادرة في لندن عن القيادي بامدهف، الذي يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي، قوله «إن النقاشات الحالية ليست مفاوضات، أي أنه لن تعقبها قرارات، بل هي لتقريب وجهات النظر ومحاولة وضع تصورات لوقف الحرب في اليمن وإحلال السلام وبحث إيجاد الآليات لتحقيق مرحلة انتقالية بكافة أبعادها السياسية».
من جانبه قال د. فضل الربيعي إن ورشة العمل السياسية «هي الأولى من نوعها التي تجمع كافة الأطراف السياسية اليمينة، رغم أن ورشات تمهيدية قد سبقتها، يقدر عددها بـ20 ورشة في اليمن، بمبادرة من منظمات وشخصيات يمنية استعداداً للمرحلة الانتقالية».
وأشار إلى أن اجتماع أمس ناقش عدداً من القضايا، ومن أبرزها الاستعداد للمرحلة الانتقالية التي ستلي الحرب، موضحاً أنه تمت مناقشة بعض الأفكار والرؤى التي ستساعد في بناء ما خربته الحرب، وحلّ مشكلات اليمن، ومساعدة السلطة اليمينة في مرحلتها الانتقالية، بعد جمع عدد من الأطراف والقوى السياسية لتبادل الآراء والنقاش والتفاوض السياسي.
وتتواصل في العاصمة التونسية، اليوم الخميس، جلسات الحوار التي تجمع ممثلين عن أبرز المكونات السياسية اليمنية برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس، وبمبادرة من وزارة الخارجية الألمانية، من خلال إحدى منظمات المجتمع المدني.
وقال ممثل أنصار الله (الحوثيين) في ورشة العمل، طالب الحسني إن اللقاء «يأتي لتبادل وجهات النظر حول قضايا معينة، ومناقشة شكل المرحلة الانتقالية، وكيف يمكن حل النزاع»، لافتاً إلى أن الأطراف المجتمعة في تونس «تشمل الجميع، ومن أبرزهم مكونات سياسية، مثل الحوثيين وممثلين عن الحكومة الشرعية وفصائل من المحافظات الجنوبية ومن حزب الإصلاح (المحسوب على الإخوان المسلمين)».
وأوضح الحسني أنه تمت مناقشة عدد من المسائل وتقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أن هناك مسائل مشتركة يتفق عليها الجميع وتتعلق بموضوع الفترة الانتقالية الضرورية، وأخرى خلافية تتعلق بنزع السلاح من أيدي أطراف عديدة.
من جهته، أكد عضو اللجنة الدائمة في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، عبدالرحيم فتيح، أن الاجتماعات ستستمر حتى يوم غدٍ، الخميس (اليوم) «وسيتمّ الخروج بنتائج هامة، ما لم تأت جلسات أخرى قد يتطلبها النقاش». ووصف فتيح في حديث ورشة العمل الحالية بأنها «أول اجتماع مع جميع المكونات والأطراف السياسية اليمينة».
ولفت إلى وجود اتفاق على أن تكون هناك مرحلة انتقالية ونقاش حول أسسها، ثم سيتم تبويب الآراء، والخروج بنتائج تستجيب لما يطمح إليه الشعب اليمني.
يذكر أن المشاركين في لقاءات تونس، هم حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «الرشاد»، و«الحوثيون»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري»، و«المجلس الانتقالي الجنوبي».
المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي نفى وجود أي حوارات سياسية في دولة تونس.
وأكد بادي أن اللقاءات عادية بين الأحزاب برعاية من منظمة دولية، وهو استكمال للقاءات سابقة جرت قبل شهرين.
وكانت مصادر حزبية قالت إن الورشة التي تقام في تونس برعاية من المؤسسة الدولية للديموقراطية والانتخابات التابعة للأمم المتحدة وتكرس لمناقشة مهام المرحلة الانتقالية والموارد المالية للبلاد.
وبينت المصادر «أن الورشة التي بدأت الإثنين الماضي ولمدة ثلاثة أيام، تشارك فيها المكونات السياسية والحزبية وستناقش العديد من الرؤى والأفكار السياسية لبناء الدولة اليمنية بعد التحرير، إضافة إلى تقديم بعض المقترحات والرؤى الداعمة لأي عملية سياسية قادمة في اليمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى